لم تُجدِ الإجراءات المتخذة من قبل الدول والمؤسسات العالمية المعنية بالحفاظ على الحياة البرية، في حماية حيوانات وحيد القرن المهددة بالإنقراض، ليس بسبب تجريف الغابات فحسب، وإنما بسبب العصابات المنظمة، فقرون هذه الحيوانات تدر ملايين الدولارات، نظرا لكثرة الطلب عليها من الصين ودول آسيوية عدة، لاعتقادات شعبية تزعم أن قرن هذا الحيوان البري يمكن استخلاص الأدوية الشعبية منه لمعالجة السرطان وتقوية الحياة الجنسية.

إضافة إلى ذلك، تنشط بعض العصابات في مجال الإتجار بقرون وحيد القرن، دعما لمنظات إرهابية في أفريقيا ودول عدة من العالم، ويبدو أن العصابات تفوقت على حراس الغابات وكاميرات المراقبة وسائر الإجراءات الأمنية لدرء الخطر الذي يتهدد هذه الكائنات.

في هذا السياق، قامت "محمية بالول" في جنوب أفريقيا بإزالة قرون حوالي 100 وحيد قرن، كطريقة لمنع الصيادين من قتل هذه الحيوانات طمعا بقرونها، بعد خشية من انتعاش الصيد فور تخفيف قيود السفر.

تجدر الإشارة إلى أن الصيد الجائر لوحيد القرن في جنوب أفريقيا وحدها، قضى على 394 حيوان في عام 2020، بحسب موقع الحرة.

بغض النظر عن هذا الإجراء من الناحيتين الأخلاقية والإنسانية، لكنه يبقى السبيل الأمثل للحفاظ على ما بقي من هذه الحيوانات!