توصل باحثون من جامعة نورث إيسترن الأميركية إلى طرق جديدة لاكتشاف علاجات لفيروس كورونا المستجد COVID-19، وذلك عن طريق البحث في الأدوية الموجودة بالفعل، فبعد النظر في كافة الأدوية المتاحة حالياً للمرضى لعلاج عدد لا يحصى من الأمراض الأخرى، حددوا الآن أربعة منافسين أقوياء لعلاج كورونا، وهو ما ذكره الفريق في العدد الأخير من دورية «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم».
وتقول ديزي مورسيلي جيسي، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية الجديدة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة نورث إيسترن الأميركية، أول من أمس: «لا يمكن للجميع الحصول على لقاح، فالدواء الذي يمكن أن يقتل الفيروس أو يمنعه من التكاثر سيكون مفيداً»، بحسب "الشرق الأوسط" اللندنية.
ويعد النظر إلى الأدوية الحالية نهجاً أسرع وأرخص بكثير من تطوير شيء جديد، لأن الأدوية موجودة بالفعل وهي معتمدة بالفعل بشكل عام من قبل السلطات التنظيمية، لذلك يمكن وضعها مباشرة في التجارب السريرية لاختبار ما إذا كان بإمكانها العمل على التغلب على المرض الجديد، ولكن القيام بذلك مقابل كل دواء على حدة في السوق ليس فعالاً للغاية، لأن هناك الآلاف.
ومن أجل ذلك طبقت جيسي وزملاؤها نهج الطب الشبكي لمسح قاعدة بيانات للأدوية الموجودة بحثاً عن الخصائص التي قد تجعلها جيدة في علاج كورونا، وفحص الفريق شبكة التفاعلات الخلوية التي تحدث عندما يثبت الفيروس المسبب لـ COVID-19 نفسه في جسم الإنسان، وتم استخدام هذه المعلومات لمعرفة الأدوية الموجودة التي قد تعطل هذه العملية. وباستخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات علوم الشبكات الأخرى، صنّف الباحثون نحو 7000 دواء واختاروا 918 لمزيد من الفحص لتحديد ما إذا كانت ستكون علاجات قابلة للتطبيق لعلاج «كوفيد – 19»، وبعد ذلك، تم إحضار أفضل المتنافسين إلى الاختبار، وفقا للمصدر عينه.
وفي المختبر، تم اختبار 918 دواءً لعلاج كورونا في خلايا القرد الأخضر أولاً، وبعد ذلك، تم اختبار أفضلها أداءً في تجارب أجريت على الخلايا البشرية. من بين تلك الأدوية التي تم فحصها، حالت 6 عقاقير دون تكاثر الفيروس (وبالتالي قتله) دون قتل الخلايا البشرية.