لا تفوق فضيحة نفوق حوالي 90 طنا من الأسماك كارثية، إلا ما أفاد به مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية، بأن 7 أطنان منها تم تصريفها لتباع في السوق المحلية كأسماك طازجة تم صيدها، وهي أسماك نافقة بسبب مرض فيروسي غامض، فضلا عما تحتويه من سموم بحيرة القرعون، وهي "كوكتيل" من المبيدات والنفايات والأسمدة الزراعية، فضلا عن الصرف الصحي والنفايات الصناعية، والسيانوباكتيريا وغيرها من الملوّثات، والتي أدت لمنع صيد الأسماك أو الإستفادة من ثروة هذه البحيرة المائية لأغراض الزراعة أو استغلال الثروة السمكية، وحتى السياحة بسبب سموم السيانوباكتيريا التي انتشرت في البحيرة.
ولليوم الرابع على التوالي، يتم رفع الأسماك النافقة من ضفاف بحيرة القرعون ونهر الليطاني من قبل عمال المصلحة الوطنية لنهر الليطاني من قبل فرق المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، وبمؤازرة من الدفاع المدني، وجمعية الرسالة للاسعاف الصحي، وجمعية حماية الطبيعة في لبنان، ومتطوعون من بعض بلدات البقاع الغربي وبلديات البحيرة.
وقد قدر مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية، كمية الأسماك النافقة في بحيرة القرعون ونهر الليطاني بحوالي 90 طنا، وأن أكثر من 7 أطنان منها تم بيعها في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي.
وقال: "عثرنا على 80 الى 90 طنا من الاسماك النافقة حتى الآن، وبحسب ما نحن أكيدون منه فإنه تم تحويل أكثر من 7 طن من الأسماك النافقة الى السوق وبيعها للمواطنين بالأيام الماضية من قبل مجهولين على أساس أن السمك تم اصطياده فيما هو سمك نافق غير صالح للإستهلاك البشري وهو خطر على الصحة".
وكتبت المصلحة على حسابها عبر موقع "تويتر"،"الأسماك النافقة في بحيرة القرعون، تسألكم عن الاعتمادات المخصصة لمشاريع الصرف الصحي بقيمة 1068 مليار ليرة، وقرض البنك الدولي المخصص لمشاريع الصرف الصحي بقيمة 55 مليون دولار اميركي"، وأضافت المصلحة تعليقا لعلوية: "عثرنا على الأسماك وبانتظار جثث الحيتان التي أكلت الإعتمادات".