أصيبت أيقونة الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي (1954 – 1962) المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، يوم أمس الجمعة، بفيروس كورونا المستجد COVID-19، وسط أنباء عن استقرار وضعها الصحي "نسبياً".
ودخلت بوحيرد (85 عاماً) إلى مستشفى "مصطفى باشا" الجامعي بالعاصمة، فيما ذكرت وسائل إعلام جزائرية محلية نقلا عن أفراد من عائلتها بأنها حالتها الصحية "تبقى مستقرة نسبياً حتى الآن" ووضعت تحت الرقابة الطبية الدقيقة.
وتوصف المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد بـ "أيقونة الثورة التحريرية الجزائرية"، ويظل ظهورها الإعلامي نادرا، وكانت من بين الحاضرات بشكل مفاجئ في المظاهرات الشعبية التي خرجت أوائل 2019 لإسقاط نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بحسب موقع al-ain.com.
شاركت بوحيرد في الثورة التحريرية بعد اندلاعها في تشرين الثاني (نوفمبر) 1954، وانضمت إلى صفوف "جيش التحرير الوطني" بالعاصمة الجزائرية وهي في الـ 20 من عمرها، والتحقت بعدها في صفوف الفدائيين، وكانت أول امرأة جزائرية تلتحق بصفوف الفدائيين مع المناضلة الشهيدة جميلة بوعزة، وقامت بزرع القنابل في طريق جنود الاحتلال الفرنسي.
نتيجة لذلك، باتت جميلة بوحيرد من أكثر المطلوبين لدى سلطات الاحتلال الفرنسي، حتى ألقي عليها القبض سنة 1957 بعد أن أصيبت برصاصة في كتفها وهي تقاوم جنود الاحتلال.
وبقيت في السجن 3 سنوات، قبل أن يتم نقلها إلى أحد سجون العاصمة الفرنسية باريس، حيث قضت أقل من 3 سنوات أخرى، وتم الإفراج عنها بعد استقلال الجزائر عام 1962.