أكدت السلطات البرازيلية، هذا الأسبوع، رفضها الموافقة على لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد COVID-19، وذلك لمخاوف مرتبطة بالسلامة، وعزت السبب إلى عدد من المخاوف المرتبطة بتطوير اللقاح وعملية إنتاجه، ولفتت إلى نقص في بيانات ضبط الجودة والفعالية.
وقالت البرازيل إن البيانات المرتبطة باللقاح الروسي لا تحمل سوى القليل من المعلومات بشأن الآثار الجانبية للقاح، فيما أكد بيان نشرته السلطات البرازيلية أن التحدي الذي يواجهها في سبيل الموافقة على اللقاح الروسي يتمثل بعدم المقدرة على تحديد ما إذا كانت فوائد اللقاح "سبوتنيك V" تفوق مخاطره.
ولفت البيان إلى أن البيانات المرتبطة باللقاح لا تقدم معلومات كافية بشأن الشوائب الملوِّثة أثناء عملية التصنيع.
وفيما تصاعدت المخاوف حول العالم بشأن تسبب بعض اللقاحات بآثار تشمل جلطات دموية، قال معهد غاماليا الروسي لعلوم الأوبئة، الذي طور "سبوتنيك V" أنه لا توجد أي مخاطر بأن يتسبب لقاح سبوتنيك بحصول جلطات دموية، في منتصف نيسان (أبريل).
وأضاف في بيان أن "تحليلا شاملا لأحداث عكسية أظهر خلال التجارب السريرية وأيضا خلال عمليات التطعيم الجماعي بسبوتنيك أنه لم تكن هناك حالات تجلط".
وقد أثارت عملية الترخيص السريعة لـ "سبوتنيك V" في موسكو، العام الماضي، في آب (أغسطس)، انتقادات شديدة داخل روسيا وخارجها.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فهذه المرة ليست الأولى التي تعبر فيها الجهات المتخصصة عن مخاوفها بشأن لقاح "سبوتنيك V"، الذي وصفته مقالة نشرتها صحيفة "لانسيت" العلمية بأنه "آمن"، بحسب قناة الحرة.
وفي نيسان (أبريل) الحالي، أعلنت سلوفاكيا عن تخلصها من مجموعة جرعات من اللقاح الروسي، وقالت إنها لا تتشارك "ذات الخصائص والميزات" مقارنة بتلك التي اختبرتها لانسيت.
وكان الرئيس الأرجنتيني، آلبيرتو فرنانديز قد أعلن إصابته بكورونا بعد تلقيه لقاح "سبوتنيك V" الروسي بفترة قاربت الشهرين، وقال فرنانديز (62 عاما) في منشور على تويتر، آنذاك، إنه "مساء اليوم الجمعة وبعد أن أصبت بحمى بدرجة 37,3 وبصداع طفيف، أجري لي اختبار للأجسام المضادة وكانت نتيجته إيجابية".