اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن تسريب التسجيل الصوتي العائد لوزير خارجيته محمد جواد ظريف، يهدف إلى التسبب بـ "اختلاف" داخلي تزامنا مع المباحثات في فيينا مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي.
وقال روحاني، في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن التسجيل "تم نشره في وقت كانت (مباحثات) فيينا في ذروة نجاحها، وذلك بهدف خلق اختلاف داخل" إيران.
ويعتبر هذا أول تعليق لروحاني على التسريب الذي تحدث فيه ظريف عن دور للعسكر في السياسة الخارجية، وأثار جدلا في الجمهورية الإسلامية، وكان روحاني كلف، الثلاثاء، الاستخبارات بالقبض على المتورطين في تسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية الإيراني.
وقال المتحدث علي ربيعي في مؤتمر صحافي متلفز "نعتقد أن سرقة المستندات هي مؤامرة ضد الحكومة، والنظام (السياسي للجمهورية الإسلامية)، ونزاهة المؤسسات المحلية الفاعلة، وأيضا مؤامرة على مصالحنا الوطنية"، بحسب قناة www.alhadath.net.
يأتي ذلك فيما قامت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، الأربعاء، باستدعاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لسماع أقواله، فيما تضمنه الملف الصوتي الذي تم تسريبه على قناة "إيران إنترناشيونال".
وأعلن مكتب المدعي العام في طهران عن رفع دعوى قضائية، ردًا على نشر مقابلة مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونشرت وكالة "فارس" للأنباء بيانا من مكتب المدعي العام في طهران، جاء فيه أن "الاتهام الرئيسي في هذه القضية هو إتاحة المعلومات السرية للبلاد لأفراد غير مؤهلين"، وشدد البيان على "الملاحقة الجنائية للمسؤولين عن الحادث ومن تعاون معهم"، مضيفا أنه "تم إصدار الأوامر اللازمة للأجهزة الأمنية لتحديد المسؤولين عن هذه الجريمة وكيفية وقوعها".
توازيا، أعلنت وكالة أنباء "إيسنا"، الثلاثاء، عن قرار لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني استدعاء ظريف، فيما أوردت "إيسنا" نقلا عن أبو الفضل عمويي، المتحدث باسم اللجنة قوله، إنه أرسل رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني يطلب فيها منه حضور الاجتماع الأول للجنة.
من جهته، رد قائد الحرس الثوري، إسماعيل كوثري، اليوم على تصريحات محمد جواد ظريف، وأوصى وزير الخارجية بالذهاب إلى "الميدان" ومعرفة ما يحدث هناك.