في المعلومات التي توصلت اليها التحقيقات واطّلعت عليها "الجمهورية" اللبنانية، فإنّ التوقيفات على مستوى المسؤولين في شبكة تصدير "الرمان المخدر" انحصرت بتوقيف سوريين من بينهما علي سليمان وشقيقه. كما تبين ان لهما شقيقين آخرين أحدهما انتقل قبل فترة الى السعودية تحضيرا لاستقبال الشحنة التي ارسلت اليها، وآخر الى العاصمة التركية انقرة.
وفي المعلومات تبين ان "شركة الأرز" التي نسبت اليها عملية التزوير هي وهمية ولا اساس لها في مختلف المؤسسات التي تعطي "شهادة المنشأ" ولا الموافقة المسبقة لتصدير البضاعة التي نالتها من وزارة الزراعة وكل ما ارتبط بها من معاملات.
وعلمت "الجمهورية" من مراجع معنية ان لبنان تبلّغ بالتحقيقات التي باشَرها الجانب السعودي، وأسفرت في الايام الاولى التي اعقبت اكتشاف "الرمان المخدر" انها أوقفت شبكة تعمل على الاراضي السعودية مرتبطة بالشبكة المصدرة من سوريا عبر الاراضي اللبنانية، وان من بين الموقوفين 5 سعوديين ورجل سوري مسجل على لائحة النازحين السوريين، ويعتقد انه يدير مجموعة من السوريين النازحين الى المملكة من ضمن الشبكة عينها.
وفي مـا يبدو رسماً بيانياً يوثّق حصيلة اعمال التهريب في اتجاه المملكة منذ ان كشفت شحنة "الرمان المخدر"، أعلن السفير السعودي في لبنان وليد البخاري عبر "تويتر" تحت عنوان "الحرب على المخدرات" أن إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة من لبنان منذُ بداية عام 2020 حتى شهر نيسان (أبريل) 2021، بلغَ 57,184,900 مادة مخدّرة. كذلك أعلن البخاري عن ضبط: 5383400 حبة مخدرة داخل رمان، 20 مليون و190 ألف و500 حبة داخل عنب، 5 ملايين و580 ألف حبة داخل عنب ايضا، 4 ملايين و335 ألف حبة مخدرة داخل تفاح، 6 ملايين و480 ألف حبة مخدرة داخل بطاطا و15 مليون و216 ألف حبة مخدرة داخل عنب، وفقا لـ "الجمهورية" أيضا.