ما كتبته "نداء الوطن" في عددها الصادر اليوم يجملُ خلفيات التمسك العوني بملف دون سواه، وكأن لا فساد في الدولة إلا لدى شركات الصيرفة وتحويل الأموال، وكأن لا تهريب مخدرات ومساومات وتعطيل وهدر وفساد في كل مرافق الدولة!
كتبت "نداء الوطن": "إصرار مشبوه ودفع سياسي مكشوف، تبدي القاضية غادة عون عزمها على المضي قدماً في تحدي السلطة القضائية وشق صفوفها بمؤازرة (الضابطة الرئاسية) في قصر بعبدا، وبإيعاز مباشر من قبل رئيس (التيار الوطني الحر) جبران باسيل، الذي تتقاطع المعلومات عند التأكيد على كونه يواكب تحركات عون (خطوة بخطوة)، تزخيماً لمحركاتها و(غاراتها) المتتالية على مكاتب شركة مكتف المالية، وآخرها قبيل منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء بهدف افتعال نزاع قضائي “وجهاً لوجه” مع القاضي المكلّف متابعة الملف سامر ليشع".
إنتهى الإقتباس من "نداء الوطن"، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن باسيل لا زال يبحث عن نصر موهوم ولو على شركة، ولا نبرىء أي مؤسسة مالية أو أي مصرف، لكن ألا يعني التركيز على مكان دون سواه من مكامن الفساد أن ثمة أوراقا مكشوفة؟ وأن القاضية غادة عون آخر أوراق باسيل المحروقة؟
