تستمر المبادرات لمجموعة "درب عكار" في المحافظة على البيئة وتنوعها، سواء بالتوثيق للتنوع البيولوجي عبر اكتشاف أنواع جديدة خصوصا من السحلبيات، أو عبر المحافظة على البيئة بمبادرة "لزاب" المركبة المجهزة لمكافحة الحرائق والإنقاذ الجبلي، أو عبر إكثار أصناف مهددة بالإنقراض ومنها شجرة الغبيراء الجميلة، والتي تم تجهيز مشتل وبمبادرة وتمويل فردي وهبات عينية ومادية، ليتحول الحلم إلى حقيقة.

وكتبت المجموعة على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "بفضل الثقة اللامتناهية والدعم الذي تلقيناه من الأفراد والجمعيات الصديقة عبر التبرعات المادية او العينية، ها هو مشتل درب عكار للاشجار والنباتات المهددة يُبصر النور.

محدودية التمويل لم تقف عائقاً، بل كانت فرصة لنبرهن أن المبادرات تُفلح وتصل الى أهدافها إن توفرت الإرادة والعمل الجاد والهدف، ولا هدف أسمى وأنبل من المساعدة في تعافي المساحات التي فتكت بها الحرائق، أو أضرّ بها التغير المناخي، أو دمرها توسع البشر.

وفي معلومات سريعة عن المشتل فهو على مساحة 120 متر مربع، وبطاقة استيعابية لحوالي 10 آلاف شجرة، سيكون حوالي نصفها لهذا الموسم هو من شجرة الغبيراء المروحية والغبيراء الممغصة، على أن تليها في السنوات اللاحقة معظم أنواع الاشجار والنباتات المحلية المهددة في لبنان.

بالاضافة لذلك فالمشتل يُغذى بالمياه عبر شبكة ريّ موصولة بخزانات بسعة 6 آلاف ليتر قابلة للزيادة، فضلاً عن براد عدد 2 لحفظ البذور والمساعدة في  إنباتها.

ويخوض الفريق عبر مهندسيه  الزراعيين ومتطوعيه تحدٍ لزراعة وتوليد اصناف جديدة هي ايضاً ضمن دائرة الخطر، والتوسع دائماً هو على رأس الاولويات، وصولاً الى طبيعة خضراء وغابات معافاة".

وشكرت المجموعة "كل من ساهم وتبرع ودعم هذا المشروع، ما كان ليكون حقيقة وواقعاً بدونكم،

وعلى أمل الاستمرارية والتوسع رغم الظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا الحبيب".

والصور المرفقة، تظهر هذا المشتل النوعي، الذي نأمل أن يتواجد منه في كافة المناطق اللبنانية.