كنا في اليومين الماضيين نتحدث عن أسراب من الجراد تجتاح قرية هنا وأخرى هناك، إلى أن تأكد اليوم بأن ثمة ما هو أكبر، وصرنا نتحدث عن أفواج وجحافل تمتد وتتسع رقع انتشارها الجغرافي من البقاع إلى الشمال وعلى امتداد الحدود اللبنانية – السورية، فهل يواجه لبنان كارثة جديدة تتهدد قطاعه الزراعي وتلحق الضرر بالمزارعين.
بعد عرسال والهرمل والقبيات والضنية وعدد من القرى في محافظتي الشمال والبقاع، اجتاحت أفواج من الجراد بلدة القصر الحدودية في الهرمل وانتشرت آلاف الحشرات في بساتين البلدة، وأدت إلى حالة هلع لدى الأهالي الذين ناشدوا الجهات المعنية والجيش التدخل واتخاذ ما يلزم.
بلدية القصر
وتابع رئيس بلدية القصر محمد زعيتر الوضع وناشد المعنييين" تأمين الأدوية اللازمة لتشمل حملة رش المبيدات مساحة البلدة"، كما ناشد "الأهالي التعاون في الإرشاد إلى امكان مبيت الجراد ليتم إجراء اللازم مع ساعات الصباح".
ولفت نائب رئيس بلدية القصر بدري ناصر الدين إلى "ضرورة تعاون البلديات والمجتمع المدني لمواجهة هذه الموجة" مشيرا الى "التعاون مع وزارة الزراعة التي ساهمت بتأمين مبيدات أفواج الجراد التى تهدد محاصيل البلدة".