أشار مدير الوقاية في وزارة الزراعة التابعة للنظام السوري إياد محمد إلى أنّ موجة الجراد التي وصلت إلى سوريا قد تستمر حتى شهر حزيران (يونيو) المقبل، لافتا إلى أنّ الموجة وصلت إلى محافظة السويداء جنوبي البلاد، بعد دخولها من منطقة البوكمال في محافظة دير الزور، شمال شرق سورية.
كلام محمد جاء في حديث لإذاعة "شام إف إم" قال فيه أنه لا توجد أيّ أضرار تذكر حتى الآن، كون الجراد الذي وصل إلى سوريا ناضجا جنسياً ومنخفض التغذية، على حد تعبيره.
ووصلت الموجة إلى منطقة البوكمال ثم الميادين في ريف دير الزور، ومن بعدها إلى محافظة السويداء. وأكّد أنّ عمليات المكافحة تمّت في كلّ من البوكمال والسويداء ومناطق قارة ويبرود وفليطة في محافظة ريف دمشق، إضافة إلى بوابة تدمر في ريف حمص الشرقي.
وحذّرت مديرية الأرصاد الجوية التابعة للنظام السوري من عودة متوقعة لأسراب الجراد الصحراوية اليوم الأحد 25 نيسان (أبريل)، وانتشارها في المناطق الجنوبية الشرقية من سوريا.
وقال الخبير في مديرية الأرصاد الجوية مجد قباني لوكالة "سانا" إن أسراب الجراد تتأثر بحركة الرياح، خاصة المناطق الجنوبية الشرقية من سوريا، التي قد تصلها أسراب جراد قادمة من شمال السعودية محمولة على رياح شرقية، تستمرّ حتى مساء الأحد، لتصبح بعدها الرياح جنوبية وجنوبية غربية، تصل سرعتها إلى نحو 60 كيلومتراً في الساعة، ما يضعف تنقّل أسراب الجراد.
وزير الزراعة في حكومة النظام حسان قطنا، أوضح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أنّ ثلاث مجموعات من الجراد الصحراوي الذي يتميّز بلونه الذهبي، دخلت سورية خلال الفترة الماضية، باتجاه تدمر والسويداء والبوكمال.
وأشار قطنا إلى أنّ محاصيل القمح والشعير في سورية متضرّرة بسبب انحسار الأمطار والتغير المناخي في الأصل قبل وصول الجراد، حيث تقدّر مساحة الأراضي المزروعة بالقمح بنحو مليون هكتار، أمّا الأراضي المزروعة بالشعير فتقدّر بنحو مليون ونصف المليون هكتار.