على الرغم من الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان، والظروف والتحديات، أطلق رجل الأعمال الفلسطيني والمولود في لبنان وصاحب شركة EV-Electra جهاد محمد، وهي إحدى شركات "استثمارات جهاد محمد" Jihad Mohammad Investments يوم أمس السبت سيارة "قدس رايز" Quds Rise 2022، حيث انطلقت المركبة في جولة في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت وصولا إلى فندق "لا سييستا" خلدة، وبحضور حشد من المواطنين والإعلاميين والعاملين في الشركة، والمميز في هذه السيارة أنها السيارة الكهربائية الأولى في لبنان والشرق الأوسط، وصنعت 100 بالمئة في لبنان.

خصائص السيارة

والنموذج الأولي Prototype للسيارة Quds Rise 2022، أحمر اللون، وذات تصميم خارجي أنيق ورياضي، وفي مقدمتها تصميم لقبة الصخرة باللون الذهبي، وهي سيارة رياضية من مقعدين، ومزودة بمحرك بقوة 240 حصانا، وببطارية ليثيوم أيون KWH Lithium Ion 45 تمكنها من السير لمسافة 400 كم، وتبلغ سرعتها القصوى 230 كم / ساعة، ويمكن أن تصل إلى سرعة 100 كم في أربع ثوان.

الشركة

تصف الشركة اتجاهها لصنع السيارة الكهربائية بأنها تعمل على "دعم أجندة الكوكب الأخضر المستدام" the sustainable greener planet agenda، أصبحت إلكترا شركة تجمع عددًا من المؤمنين تحت سقف واحد ، بهدف واحد، فلقد شاركنا دائمًا في الاهتمام بالبيئة ، مما وفر لنا وسيلة أخرى لبناء رؤيتنا، فأثناء دراسة سوق السيارات الكهربائية، لاحظنا أن السيارات كانت إما باهظة الثمن أو لا تجذب قاعدة العملاء الأوسع. قررنا بناء سيارة كهربائية تصنف على أنها سيارة فائقة السرعة في سوقها وتجعلها في متناول قاعدة عملاء أوسع من الناحية المالية".

ويعمل في الشركة 300 موظفا من اللبنانيين والفلسطينيين وقد تأستت منذ حوالي أربع سنوات.

جهاد محمد

وفي هذه المناسبة، ألقى رجل الأعمال الفلسطيني – اللبناني جهاد محمد كلمة، أوضح فيها مواصفات السيارة وسعرها الذي يبلغ ثلاثين ألف دولار، وتسهيلات الدفع المقدّمة من الشركة، أن حيث يدفع المستهلك نصف ثمنها بالدولار، والنصف الآخر بالليرة اللبنانية، وفق سعر صرف منخفض مقارنة مع سعر السوق السوداء، وتقسيط المبلغ المتبقي على مدى خمس سنوات وبدون فوائد.

وأعرب محمد عن تفاؤله "بمستقبل لبنان على الرغم من الأزمة الإقتصادية" ومشيرا إلى أن الشركة تخطط لتركيب "ما لا يقل عن 100 محطة لشحن السيارة في لبنان"، وأن "الشركة تعمل على مشروع لإعادة الشحن من خلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح"، واعدا "بتوظيف الكثير من الكفاءات من اللبنانيين والفلسطينين، والسعي للدخول في مجال المنافسة في السوق الدولية للسيارات الكهربائية والهجينة، وتحقيق مبيعات في السوق اللبنانية أيضا، وبمزيد من التطوير والمفاجآت في المستقبل القريب"، وأن الشركة ستنتج ما لا يقل عن 10 آلاف سيارة خلال هذا العام.

ويأتي الكشف عن هذه السيارة في وقت يغرق فيه لبنان في واحدة من أسوأ أزماته الاقتصادية منذ عقود، فيما يشهد سوق السيارات انخفاضا غير مسبوق في مبيعاته جراء الأزمة المالية وقيود سحب الودائع من المصارف اللبنانية، حيث سجل سوق السيارات الجديدة في لبنان أدنى مستوى في تاريخه، حيث تم بيع 62 سيارة فقط خلال الشهرين الأولين من العام (سيارة واحدة يوميا).