كان لافتا للإنتباه اليوم أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ألقى كلمة "وجهها إلى اللبنانيين"، على اعتبار أن اللبنانيين ما زالوا دون سن الرشد السياسي، ولا بد لهم من إرشاد وتوجيه على طريقة الأنظمة الشمولية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية توجيه كلمة إلى اللبنانيين يعني ضمنا أن "زعامة" باسيل تتخطى الشارع المسيحي، ولا بد من كلمة بمستوى "رئيس جمهورية" يتوجه بها إلى جميع أبنائه، ربما "بروفة" لفصل في مسرحية لن تعرض أبدا.
من هنا، كان باسيل واعظا، باعتباره "الأب الروحي للبنانيين"، أو "المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية"، فقال:
_الفساد مانع للاصلاح ومن دون اصلاحات لا مال ولا نهوض.
-صار واضحا للبنانيين أن هناك قضاة أوادم، تهمهم ملاحقة قضايا الفساد بمعزل عمن تطال ولا يحركهم الا ضميرهم ومسؤوليتهم. وواضح في المقابل أن هناك قضاة عاجزون او فاسدون جمعوا اموالهم وأملاكهم بالفساد.
-لا خلاص إذا لم ينتصر قاضي الاصلاح على قاضي الفساد"، واعتبر أن ما "يحدث اليوم هو محاولة منع قاض من الوصول الى الحقيقة لانه قرر كشف حجم الاموال التي تحولت للخارج وهوية أصحابها.
-ما نعرفه أن الدولة بمعظم أجهزتها والقضاء بمعظم أركانه، والاعلام بمعظم وسائله، يحاولون منع القاضية من استكمال تحقيقاتها.
-نحن مع القضية وليس مع القاضي، مع قضية استرداد أموال اللبنانيين التي هربت الى الخارج بطريقة استنسابية لا اخلاقية، وحتى اليوم يهرب منها بسبب رفض مجلس النواب من سنة ونصف السنة اقرار قانون الكابيتل كونترول.
-عالجنا مشكلة تسمية الوزراء المسيحيين.
-لماذا لم يقدم الرئيس المكلف تشكيلة الحكومة للرئيس عون حتى اللحظة.
-الحالة الوحيدة لسحب التكليف من الحريري هي باستقالة مجلس النواب، لكن الوقت غير مناسب لانتخابات مبكرة لن تغير في الواقع السياسي ولن تعالج المشاكل.
