يطل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد ساعات قليلة عبر ما يشبه المؤتمر الصحفي، يعقده عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في محاولة للملمة أوراقه المحروقة ومحاولة شد عصب جمهور التيار بأكثر من خمسين مناصرا نفذوا الأوامر دعما للقاضية غادة عون قبل أن يأتي "قرار بالإنسحاب"!
لا يملك باسيل أي ورقة في ساحة الصراع السياسي الداخلي، ولأنه يدرك ذلك، يسعى إلى تعطيل الحكومة كخيار وحيد متاح ليقول "إنني هنا"، هي الورقة الوحيدة والمحروقة أيضا، هو المحاصر في لبنان يتوسل روسيا لفك عزلته العربية والدولية.
لا تزال طموحات باسيل "كبيرة" ولكن على وهن وضياع، وحلم وصوله إلى سدة الرئاسة الأولى تبخر، وصار يساوي محليا وأقليميا ودوليا أيضا "حربا أهلية"، كل شيء تبخر ولا يزال باسيل يتبختر كـ "منتصر" في ساح الوغى!
سيركز باسيل في كلمته اليوم على "بطولة" التيار الوطني الحر في كشف الفساد المالي، وسيسعى لتثمير حركة القاضية غادة عون كإنجاز لا يُشق له غبار، محاولا التعمية على ملفات الهدر والفساد في سائر قطاعات ومرافق الدولة، تارة سيرفع وتيرة كلامه كـ "بطل"، وطورا سيخفت كلامه مسترضيا شاكيا ما يتعرض له من ظلامة.
كما وسيعود باسيل إلى موضوع "التدقيق الجنائي" دون أن يطال وزارة الطاقة وبعض المرافق التي كانت في عهدة وإدارة محسوبين على التيار، وسيطل كذلك على ملفات عدة، وسيصوب على الحريري بالتأكيد، وما إلى ذلك من قضايا الساعة ليؤكد مرة جديدة أنه "براغماتي" وفاشل أيضا!
