لا تزال السلطة السياسية تكابر وآخر ما أتحفتنا به تمثل في تعيين السفير شربل وهبه وزيرا للخارجية والمغتربين، بعد 6 ساعات فقط على تقديم وزير الخارجية والمغتربين السابق الدكتور ناصيف حـتي استقالته من الحكومة.
تعيين وهبه وزيرا يمثل بعضا من توجهات فوقية لا تقرأ الواقع، خصوصا وأن الحكومة كانت قد دخلت في موت سريري، ووضع الوزير حتـي أول مسمار في نعشها عند إعلان استقالته، فيما لم تجدِ كل عمليات الإنعاش لاحقا، فجاءت استقالتها لتصيب من ظن أن الحكومة لم تنتهِ مدة صلاحيتها بالرغم من أن ولادتها جاءت لتراكم الأزمات.
ومن باب التندر، اعتبر سياسيون لبنانيون أن شربل وهبه هو أسرع وزير في تاريخ البشرية، وأول جلسة له كانت الأخيرة!