ما يزال المشهد السياسي في لبنان قاتما، وسط انتكاسات قضائية ومالية تشي بأن الآتي أخطر وأعظم، بينما أهل السلطة غير مبالين، ما اضطر بعض الشخصيات السياسية، ولا سيما تلك التي تعتبر محسوبة على العهد وفريقه السياسي إلى الاعتراض، لا بل والاندفاع باتجاه تبني خيارات جذرية على أساس أن "آخر الدواء الكي".
وكان لافتا للإنتباه أمس، ما قاله نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي من أن "البلد بحالة تحلل" في حديث لـ "صوت بيروت انترناشونال"، وهو الذي سبق ودعا "قيادة الجيش الى تسلم السلطة مباشرة وبشكل فوري".
وقال الفرزلي: "ليس لدي وسيلة سوى اجماع اللبنانيين حول نظافة المؤسسة العسكرية وبالتالي بحكم نظافتها عليها ان تستلم السلطة في لبنان، تعلق الدستور وتقوم بالتعاون مع قضاة نزيهين بتطهير البلد بالكامل لنصل الى إطفاء ظمأ الناس التي تتحدث ضد الفساد والتي هي على حق في مكان ما"، مضيفا: "الجيش غير مستعد؟ يجب ان يكون مستعدا وأتمنى أن يكون كذلك لأن ليس لدينا طريقة اخرى لمعالجة الحركة الانقلابية عبر دعوة مجلس النواب للانقضاض على الواقع عبر لجنة تحقيق برلمانية ذات صلاحيات قضائية تحاكم هذه الظاهرة الانقلابية وكل ما نتج عنها".
وشدد الفرزلي على ضرورة استلام قيادة الجيش للسلطة وتعليق الدستور، حل مجلس النواب ومجلس الوزراء و"تبعت رئيس الجمهورية على البيت" وفقا لـ "صوت بيروت انترناشونال".
وشدد الفرزلي على أن البلد يعيش مزيداً من الانهيارات والانقسامات العمودية بين الطوائف والمجتمعات والمناطق التي تكبر في ظل عدم استقرار أمني، قائلا: "أمامنا حدث جلل وخطير (عمل انقلابي في المؤسسة القضائية)"، بحسب المصدر عينه.
