فصل جديد تعيشه "الديموقراطية" الروسية الناشئة، مع ترسيخ زعامة الرئيس الحالي فلاديمير بوتين للعام 2035، ومثل هذا الأمر يستدعي إقصاء المعارضين إرضاء لطموحات "القيصر"، إذ لا مكان للمعارض الروسي أليكسي نافالني، فاقتض الأمر سجنه، وهو اليوم مريض ومضرب عن الطعام.
وكان أطباء مقربون من نافالني قد طالبوا، في وقت سابق من يوم أمس السبت، بالسماح لهم برؤيته فورا، مؤكدين أنه قد يصاب بسكتة قلبية "في أي لحظة"، فيما قالت مصادر مقربة من نافالني، إن ناقد الكرملين المسجون يواجه مخاطر الإصابة بالفشل الكلوي، وأن بصره تراجع بعد مرور أكثر من أسبوعين من إضرابه عن الطعام.
إضراب عن الطعام
وكان نافالني (44 عاما) قد دخل بإضراب على الطعام، منذ تاريخ 31 آذار (مارس)، في خطوة احتجاجية على ما وصفه برفض السلطات تقديم العلاج المناسب له بعد آلام حادة في الساق والظهر كان قد شعر بها.
وأكدت ممثلة تحالف الأطباء الروسي، آليكساندرا زاخاروفا، أن نافالني باتت "حالته حرجة فعلا"، فيما تنظر السلطات في موسكو إلى تحالف الأطباء كجماعة ناشطة في المعارضة.
واعتمدت زاخاروفا على فحوصات لنافالني زودها بها محاميه، وقالت إن أعضاء النقابة لم يفحصوه بأنفسهم، وأضافت: "شاهدنا الفحوصات، وهي سيئة جدا جدا"، بحسب ما ذكرت لرويترز، موضحة أن "البوتاسيوم لديه مرتفع ولديه قراءات مرتفعة أخرى، ما يشير إلى أن كليتيه قد تفشلان قريبا"، وأضافت زاخاروفا أن "هذا يؤدي لأمراض شديدة وقد يشهد سكتة قلبية".
بايدن
وفي هذا السياق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس السبت إن المعارض الروسي المسجون، آليكسي نافالني، المريض والمضرب عن الطعام، يعيش وضعا "غير عادل على الإطلاق"، وردا على سؤال بشأن تدهور حال نافالني، قال بايدن لصحفيين إن هذا "غير عادل على الإطلاق".
السلطات الروسية
وكانت روسيا قد حكمت على نافالني بالسجن، في شباط (فبراير)، لمدة عامين ونصف، وذلك لمزاعم بانتهاكه إفراجا مشروطا في وقت سابق، واعتقلته لدى عودته إلى بلاده من ألمانيا، حيث كان يتلقى العلاج بعد تعرضه للتسميم بغاز الأعصاب.
من جهتها، تقول السلطات الروسية إنها عرضت العلاج المناسب على نافالني، إلا أنه رفض الأمر وأصر على تلقي العلاج من طبيب يختاره بنفسه خارج مرافق الاحتجاز، الطلب الذي واجهته موسكو بالرفض.