info@zawayamedia.com
لبنان

جعجع: علينا أن نجد طريقة للتخلص من مجلس النواب الحالي

جعجع: علينا أن نجد طريقة للتخلص من مجلس النواب الحالي


أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى أنه "من المستحيل أن تستقيم الأمور في البلاد، إلا إذا تمكنا من تغيير المجموعة الحاكمة المتسلطة على السلطة، ولم نجد لذلك سبيلا سوى بطريقة واحدة فقط لا غير باعتبار أن الطريق الثانية المتوافرة والتي من الممكن أن يلجأ لها الشعب في دول العالم للأسف غير متوافرة عندنا، وهي ثورة شعبية بكل ما للكلمة من معنى"، ورأى أن "أي محاولة لثورة شعبية فعلية ستجرنا في لبنان إلى حرب أهلية، والأحزاب المعنية وفي طليعتها حزب الله كانت واضحة جدا في هذه المسألة. وبالتالي، تبقى امامنا طريق واحدة للتخلص من هذه السلطة القائمة، وهي عبر التخلص من الأكثرية النيابية التي تقوم على أساسها هذه السلطة والمتمركزة في مجلس النواب. لذا، وبصريح العبارة سأقولها، علينا أن نجد طريقة للتخلص من مجلس النواب الحالي، والتي هي ان نتمكن من تجميع ما يكفي من الاستقالات النيابية ليصبح مجلس النواب الحالي في حالة سقوط فعلية، ولو لم يسقط قانونيا من أجل الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة للوصول إلى أكثرية نيابية مختلفة، واستطرادا سلطة مختلفة".


كلام جعجع جاء في تصريح له عقب انتهاء اجتماع تكتل "الجمهورية القوية"، الذي عقد برئاسته في المقر العام لحزب "القوات اللبنانية" في معراب، بحضور: نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، النواب: ستريدا جعجع، بيار بو عاصي، جورج عقيص، عماد واكيم، وهبي قاطيشا، فادي سعد، سيزار المعلوف، أنطوان حبشي، شوقي الدكاش، جوزيف اسحق، ماجد إدي ابي اللمع، زياد حواط، أنيس نصار وجان طالوزيان، الوزراء السابقين: مي الشدياق، ملحم الرياشي وطوني كرم، أمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم، النائبين السابقين: إيلي كيروز وجوزيف معلوف، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، عضوي الهيئة التنفيذية إيلي براغيد ورجا الراسي، ومستشار رئيس الحزب سعيد مالك.


وتمنى جعجع على "جميع الناس الاستماع جيدا إلى ما سيقوله والتفكير به مليا"، وقال: "نشهد منذ أيام كما هائلا من المزايدات. وبدل أن يتعقل البعض وينكفئ ويتوقف عن الالتفات إلى مصالحه الشخصية في زمن كهذا الزمن، زمن المصائب للأسف، هناك بعض الناس والأفرقاء زاد اهتمامه بمصالحه الشخصية وتفكيره بنفسه في هذه الأيام، وهناك من انتهز ما حصل من أجل النيل من القوات اللبنانية، بعد أن كان لم يجد سبيلا في السابق للقيام بذلك. ونجدهم اليوم طاحشين في مسألة كيف لم يستقل نواب القوات. "تعا تقلك يا ابني"، لقد استقلنا 10 آلاف مرة في السابق. وفي "عز دين" أيام الوصاية، رفضنا المشاركة في الحكومات التي كانوا يؤلفونها ويسموننا وزراء فيها، وكنا نرفض المشاركة. ولم نشارك في انتخابات نيابية وقاطعناها في حينه، باعتبار أنه كان يومها هذا هو السبيل الوحيد من أجل التأثير على السلطة من خلال إظهار "خنفشاريتها"، في حين أن السبيل الوحيد اليوم يكمن في محاولة إسقاط مجلس النواب الحالي للوصول إلى انتخابات نيابية مبكرة. وبالتالي، إلى سلطة جديدة".


أضاف: "بكل أسف، هناك الناس لا شغل شاغل لديهم، رغم كل الأنقاض التي ترونها في الأشرفية، سوى محاولة إخلاء الساحة لنفسهم حيث لا يمكنهم القيام بذلك في المناطق التي لدينا وجود فيها سوى عبر إزاحة حزب "القوات اللبنانية". هذا هو تفكير البعض في "عز دين" الأزمة التي نعيشها. ولذا، أريد أن أقول للجميع إننا نحن أول من طرح موضوع الاستقالة واستقالاتنا في جيوبنا، وفي ربع لحظة، قادرون على تقديمها، لكن في طبيعة الحال لن نقوم بذلك من أجل تقوية السلطة الحالية. هل من الممكن ان نقوم بخطوة مماثلة ونحن مدركون أنها ستقوي هذه السلطة وستؤدي إلى هدف معاكس تماما لما يطالب به الناس وما نريده نحن من أجل تحسين الأوضاع؟".


أنور عقل ضو

أنور عقل ضو

رئيس التحرير