جاء في مقدمة النشرة المسائية لقناة MTV الآتي: اليوم، قضي على روح المؤسسات نهائيا، وانتهى العهد القوي فعليا. اليوم، تغيرت المفاهيم وانقلبت الأدوار في دولة الجنون والمجانين، بل في دولة حولها المسؤولون عنها والمؤتمنون عليها عُصفورية بكل معنى الكلمة".
وتساءلت: "هل معقول أن تقتحم قاضية مبنى شركة خاصة لليوم الثاني على التوالي متحدية قرار رئيسها المباشر؟ وهل مسموح أن تتحول المدعي العام في جبل لبنان زعيمة عصابة، فتخلع ما تشاء من أبواب وتعتدي على ملكية خاصة، بلا شورى ولا دستور؟ فأي امثولة تعطيها غادة عون في مـا فعلته وتفعله، لمن لا يزال له أمل بلبنان؟ هل بالطريقة التي تصرخ فيها وتزجر وتنهر، تمثل القضاء؟ هل بالاستنسابية التي تتحكم في قراراتها تجسد صورة العدالة؟ هل بتحديها الهرمية القضائية تقدم صورة مشرفة عن احترام القوانين؟".
وأضاف: "غادة عون، في مـا تقوم به لم تعد قاضية تحكم باسم الشعب اللبناني، بل صارت منفذة لانقلاب على دولة المؤسسات. لكن المشكلة لا تتعلق بغادة عون فقط، بل بمن هم وراءها عن قصد او عن غير قصد. فوزيرة العدل مثلا، هي شريك كامل في ما يحصل، ولو حاولت أن تبرىء نفسها وفق قاعدة "أنا بريئة من دم هذا الصديق"، ماري كلود نجم، وبدلا من أن تحزم أمرها، ولو لمرة واحدة، وتقف الى جانب القضاء ضد من يحاول الانقلاب عليه، اتخذت كعادتها موقفا رماديا، وأخذت تتحدث أمام القضاة والصحافيين في العموميات، حتى لا تقول شيئا، وختمت مطالعتها بالتنظير في الإصلاح القضائي، كأنها لا تزال استاذة جامعية فقط، ولم تصبح في موقع المسؤولية والقرار!".
وخلصت الـ MTV إلى أن "ما يحصل قضائيا هو صورة مصغرة عن الاهتراء الكامل الشامل للجمهورية. نحن في جمهورية تحتضر، وفي عهد أنهى نفسه بنفسه. فما بقي من عهد ميشال عون أنهته غادة عون. فهنيئا للبنان بالقاضية القوية، ومبروك للعهد القوي. أما للرئيس ميشال عون فنقول: "شكرا، لقد أوصلتنا حقا الى جهنم".