عضو تكتل لبنان القوي (التيار الوطني الحر) النائب سليم عون مع قاضية رفضت الإمتثال لقرارات النيابة العامة التمييزية، وداهمت مؤسسة مالية بغير وجه حق، هذا الإنحياز للقاضية غادة عون يعني ضمنا الإنحياز لمنظق اللادولة، ودائما الشعارات الشعبوية ذاتها.
فقد غرد عون عبر حسابه على "تويتر"، قائلا: "مع#غادة_عون لأننا مع الحقيقة التي تريد أن تكشفها، حقيقة العمليات المالية والمضاربات التي أدت إلى إنهيار الليرة اللبنانية، حقيقة قيمتها ومن قام بها وإستفاد منها، حقيقة من هرب بنتيجتها العملات الصعبة إلى الخارج. معها لكفايتها وجرأتها وأخلاقها في مواجهة منظومة الفساد والإفساد".
تسخيف الأمور إلى حد تحميل تبعات الأزمة المالية لصرافين يعني التنصل من مسؤولية انهيار الدولة، هناك مستفيدون من تدهور الوضع النقدي، لكن من أوصل البلاد إلى الإفلاس؟ من وعد بالإصلاح وخذل اللبنانيين؟ وثمة أسئلة أكثر وأكبر، لكن هذا الإستعراض "الدونكيشوتي" لا يبني دولة!