جبران باسيل يرفع السقوف وحزب الله يجاريه، لباسيل أوهام داخلية وللحزب أهداف خارجية، لباسيل طموح برئاسة الجمهورية يتلاشى يوما بعد يوم، ولحزب الله خيارات أبعد من الساحة المحلية، ويبدو أن التوافق الوحيد بين الجانبين بات متمثلا بعدم تأليف الحكومة، لاعتبارات مختلفة، ولمصالح تقاطعت لدى وجهة نظر الحزب وباسيل.
في هذا السياق، وبحسب معلومات صحيفة "الجمهورية"، كانت آخر التحركات على خطّه 4 اجتماعات ليلية على مدى يومين إنعقدت على خط "حزب الله" - باسيل من جهة وبري - الحريري من جهة ثانية، واصطدمت كل الجهود بتفاصيل اظهرت بحسب قول مصادر متابعة لـ "الجمهورية" أن لا أحد يريد تشكيل حكومة، وأن ارتفاع المهر دلالة الى ذلك.
وفي حصيلة المفاوضات تبين ان الطرفين وافقا على حكومة تضم 24 وزيرا لكن لم يعد هناك صيغة 8-8-8 إنما 8 لفريق رئيس الجمهوية ومعه الطاشناق والبقية موزعة على القوى السياسية المشاركة في الحكومة مع سقوط نظرية الاحتساب بسبب خلط اوراق التحالفات. كما تبين ايضاً أن باسيل كان يتحدث ويفاوض على 8+2 أي 10 وزراء في حكومة 24، ما يعني انه تجاوز "الثلث المعطل".