قبل أيام انتقد رئيس مركز البحوث البرلمانية في إيران النائب في مجلس الشورى علي رضا زاكاني فشل أجهزة الأمن في إحباط العملية التخريبية في منشأة نطنز النووية، واعتبر إيران تحولت "جنة للجواسيس"، وما قاله زاكاني أكده أمين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام الجنرال محسن رضائي.
ففي تعليق على استهداف منشأة نطنز، قال رضائي إن "البلاد تعاني من اختراق استخباراتي وتلوث أمني، وقبل ذلك، سُرقت وثائق تتعلق ببرنامج إيران النووي بالكامل، وبعدها أيضاً اخترقت بعض المُسيّرات المشبوهة الأجواء الايرانية، ونفّذت مهامها"، بحسب صحيفة القبس الكويتية.
واستشهد رضائي - الذي يعتقد أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية في تموز (يوليو) - بهذه الحوادث، للتأكيد على أن هناك اختراقاً أمنياً تعاني منه البلاد منذ سنوات عدة، وأن ما يحدث من هجمات واغتيالات هو نتيجة هذا التلوث والاختراق الأمني، وفقا للمصدر عينه.
وأردف رضائي أنه في أقل من عام، وقعت ثلاث حوادث أمنية، انفجاران في منشأة نطنز النووية، واغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، مشيراً إلى أن الاختراق الاستخباراتي و"التلوث الأمني" اشتدا خلال السنوات العشر الماضية، داعيا الحكومة المستقبلية إلى وضع ملف "التطهير الأمني" و"إزالة مصادر الاختراق المحتملة" على جدول أعمالها، مضيفاً أن أجهزة الأمن في العالم عادة ما تقوم بتطهير أجهزتها الأمنية بأكملها كل 10 أو كل 20 عاماً، "لكننا لم نفعل ذلك منذ فترة طويلة، ربما منذ أكثر من 30 عاماً".
وهذه هي المرة الأولى، التي يؤكد فيها مسؤول كبير في النظام الإيراني سرقة الوثائق النووية، التي أعلن الكيان الصهيوني من قبل بأنه استطاع إخراجها من إيران، بينما وصف مسؤولون إيرانيون حينها ادعاء الكيان بأنه "مزيف".
وتضيف "القبس" تقول إيران إن الكيان الصهيوني كان وراء التخريبين في منشأة نطنز واغتيال العالم النووي محسن فخري زادة وآخرين، واعتقل العديد من الإيرانيين بتهم تتعلق في الارتباط بالموساد، وباغتيال علماء نوويين، لكن بعد إطلاق سراح بعضهم وذهابهم إلى دول في الاتحاد الاوروبي، تبين أن أغلب المعتقلين - بعضهم أُعدموا - لا علاقة لهم بهذه العمليات.