الكل يعلم أن نظرة المسؤولين الفرنسيين إلى الأمور في لبنان، والمراوحة القائمة حكوميا، ينطبق عليها القول الشهير "وقد السيل الزبى"، خصوصا بعد "إفلاس" المبادرة الفرنسية، أو بمعنى أدق إفراغها من مضمونها، مع استمرار ما يصح تسميته بـ "المهزلة"، فدولة عاجزة عن تأليف حكومة هي أقرب ما تكون إلى مؤسسة خاصة متعثرة ماليا وأخلاقيا... وسياسيا!
لا ثقة دولية بلبنان، وتاليا، لا ثقة للبنانيين بدولتهم، وهذا تلخيص صادم لواقع الحال، ولا نستغرب ونستبعد أن "تُطبخ" العقوبات على نار حامية بحق المعطلين، وهي كما سبق وأسلفنا لم تكون عقوبات فرنسية فحسب، بل أوروبية وأميركية، وأول الغيث بات قريبا، وسيهطل على المنظومة وزبانيتها تباها.
وهذا الأمر، أشار إليه معلومات لـصحيفة "نداء الوطن"، وقد ذكرت اليوم أنّ الموضوع في فرنسا لا يزال "قيد درس وتحديد الأسماء ونوعية الإجراءات والعقوبات المنوي فرضها"، ولفتت المعلومات إلى أنه "لا توجد صعوبة في التوصل الى اتفاق حوله (العقوبات) في بروكسل، لأن هناك استياءً (أوروبياً) جماعياً من عدم تشكيل حكومة في لبنان".
