صار لزاما على الثوار تطهير لبنان من أدران السلطة وتوابعها، وصار لزاما أيضا استعادة نبض 17 تشرين، ولكن بزخم أكبر، علنا نحافظ على سجادة الوطن نظيفة "مهفهفة"، بعد أن داس عليها ودنسها الزبانية والزبائنيون في الداخل والخارج.

ما عاد المواطن يحتمل المزيد من العث أو البق وسائر الطفيليات "العلَقية"، فما عاد في عروق اللبناني دماء أساسا، ولا في عروق أهل السلطة كذلك، فاللبناني امتصت السلطة إياها دماءه، والسلطة من الأساس لا دم لها (بلا دم)، وبات التغيير ممرا إلزاميا للعبور إلى وطن بلا بق وبعوض وذباب (عادي وإلكتروني) وعث، ولا تنسوا "القراد" Ticks، هذا الذي يعلق في جلود الناس ويشفط دما وحياة لحساب المنظومة الفاسدة المفسدة، وكم من قرادة تخطب فينا كل يوم؟!

نريد لبنان سجادة نظيفة، لا إيرانية ولا أوروبية، نرديها تطريز وخياطة لبنانية 100 بالمئة، مشغولة بعرق اللبنانيين وتعبهم، ومنمنمة بأفراحهم وأتراحهم.

حيال هذا المشهد الماثل اليوم، وجعا وانهيارا وخوفا من حاضر ومستقبل، لا بد من النفتالين، كمرحلة أولى، وإلا سيضطر الثوار ومعهم غالبية اللبنانيين لاستخدام الـ DDT وسائر السموم الكفيلة بتطهير البلد من طفيليات وشوائب.

والله ولي التوفيق!