إلى سعادة النائب إبراهيم كنعان، أعتذر عن متابعة لقائك عبر تلفزيون "الجديد"، ويصلني منها تغريدات متتالية عبر موقع "تويتر"، فمنذ زمن بعيد ما عدت أستمع لسياسي لبناني، إلا لضرورات العمل الصحفي.
أتفهم اندفاعك وكل هذا الحماس "المالي" من أجل لبنان، ولا أفتئت من جهودك راهنا وسابقا في لجنة المال والموازنة النيابية، وهذا أمر لا يمكن حتى لخصومك السياسيين تجاهله وإنكاره، لكن هل وقفت يوما على ما يقول الناس؟ ليس بحقك ولا بحق تيارك السياسي فحسب، وإنما بحق سائر المنظومة الحاكمة، ونربأ بأنفسنا تردادها، باستثناء أنكم جميعا حولتم لبنان إلى دولة فاشلة.
لا نحملك مسؤولية الإفلاس وانهيار الليرة، لكن ألا تظن معي أن تعطيل الدولة وشل مؤسساتها هو سبب أساس في انهيار الدولة؟ نورد هذا السؤال لأن اللبنانيين يعلمون أن التعطيل هنا مرده إلى تيارك السياسي منذ تعطيل تشكيل الحكومات السابقة أشهرا عدة لتوزير أحدهم، ولن نستفيض أكثر وتكرار سيناريوهات التعطيل منذ أكثر من عشر سنوات، وبالتأكيد دون استثناء قوى سياسية أخرى، لكن كسمة تعطيلية فقد بدت نافرة ومعطلة فعلا لحركة الاقتصاد والإستثمارات.
تاليا، نقر ونعترف أنك الوحيد بين نواب التيار الوطني الحر انكببت على العمل، ولم نسمع منك كلاما مستفزا، تغريدة أو تصريحا، وهذا إن دل على شيء فعلى مناقيبة سياسية أكثر ما يحتاجها لبنان للخروج من أزماته وعثراته.
في هذه العجالة، ثمة سؤال يلح ونرجو تقبله: هل أنت راضٍ عن التيار الوطني الحر؟
