حاصرت روسيا الحدود الأوكرانية بالدبابات وآلاف الجنود وباتت تهدد بـ "عمليات قتالية واسعة النطاق" في تهديد للغرب، ما يطرح سؤالا مهما: ماذا بعد؟
فقد نقلت صحيفة يديلي البريطانية أن صورا تظهر شحن روسيا للدبابات وشاحنات الصواريخ وطائرات إلى شبه جزيرة القرم وحدود منطقة دونباس المتنازع عليها في شرق أوكرانيا، والتي يحتلها الانفصاليون المدعومون من موسكو منذ عام 2014.
وكشفت صور الأقمار الصناعية ووسائل التواصل الاجتماعي عن معسكرات وبطاريات مدفعية روسية جديدة في مقاطعتي فورونيج وكراسنودار الواقعة شرق دونباس، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم إن الوضع في شرق أوكرانيا "غير مستقر للغاية" وحذر من أنه قد يؤدي إلى "القيام بعمليات قتالية واسعة النطاق".
وبحسب قناة "الحرة"، يصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن التحركات الروسية دفاعية، لكن واشنطن قالت إنها "قلقة بشكل متزايد" من أكبر وجود عسكري روسي على الحدود منذ بدء النزاع.
وحذر أحد كبار مساعدي بوتين أمس الخميس من أن أي هجوم من كييف على "المواطنين" الروس في المنطقة سيكون "بداية لنهاية أوكرانيا"، ووسط تصاعد التوترات، قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، بارتداء درع واقي وخوذة وقام بجولة في الخنادق على طول الحدود.
وقال نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية، ديمتري كوزاك، إن موسكو لن تقوم بالخطوة الأولى، ولكن إذا تحركت كييف ضدها، فإن الرد سيكون "ليس رصاصة في الساق، بل رصاصة في الوجه".
وتدرس الولايات المتحدة إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود خلال الأسابيع القليلة القادمة في خطوة لإظهار الدعم لأوكرانيا بعد التزايد العسكري الروسي على حدودها، فيما سعى الرئيس الأميركي جو بايدن للحصول على إذن من تركيا لنقل السفن عبر مضيق البوسفور.
وأكدت وزارة الخارجية التركية أن السفن الأميركية سوف تمر عبر المضيق الضيق يومى 14 و15 نيسان (أبريل) الجاري، وأبلغت الولايات المتحدة تركيا قبل مرور السفن بـ 15 يوما وفقا لاتفاقية تمنح أنقرة السيطرة على المضيق.
وقال مسؤول دفاع أميركي إن طائرات الاستطلاع التابعة للبحرية الأميركية تواصل التحليق في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود لمراقبة النشاط البحري الروسي وأي تحركات للقوات في شبه جزيرة القرم.