ثمة من قرأ في مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن بعضها جاء كرد فعلٍ على استثناء وزير الخارجية المصري سامح شكري لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من لقاءاته، الأمر الذي يزيدُ من حالة "العزل السياسي" التي يعيشها عربياً ودولياً، وجرت قراءة الاستثناء المصري على أنه يعكس موقفاً أو مزاجاً خليجياً، ولا سيما سعودياً – إماراتياً.
وبحسب صحيفة "اللواء"، فإن حركة القاهرة حيال الأزمة اللبنانية تحظى بتنسيق خليجي، فإذا نجحت في حل أزمة تأليف الحكومة على الأُسس التي حدّدها الرعاة الدوليون، والتي ترتكز على حزمة من الإصلاحات ليست فقط مالية واقتصادية إنما أيضاً سياسية، فإن ذلك سيفتحُ الباب أمام لبنان للحصول على المساعدة والدعم الخارجيين، ولكن هنا ثمّة تمايز مع الفرنسيين.
توازيا، أبدت باريس الأسبوع الماضي ليونةً حيال طرح حكومة الـ 24 وزيراً مقابل إسقاط الثلث المعطل لفريق واحد، ووافقت على العمل لإقناع الحريري به، ولكن بعد التدقيق المصري في تفاصيل هذا التصوّر، برز أن المقايضة غير دقيقة، وأن ثمّة ثلثاً مستوراً يمكن توافره، أقله لفريق الثنائي الشيعي وحلفائه، فكان أن أُصيبت المحاولة التي قادها بري، بدعم خلفي من حزب الله بالنكسة، وفقا للمصدر عينه.