فاز حزب يساري بيئي في انتخابات جزيرة غرينلاند، على خلفية حملة انتخابية عارض فيها مشروع تعدين مثير للجدل، شكّل محور الاستحقاق التشريعي، حسب نتائج شبه نهائية، صدرت اليوم (الأربعاء)، فقد حصل حزب إينويت أتاكتيغيت، على 36,6 بالمئة من الأصوات، في أفضل نتيجة له، منحته 11 نقطة إضافية، مقارنة بانتخابات 2018، بحسب عملية فرز الأصوات.
وقال رئيس الحزب، موتي ايغيده، في تصريح لقناة "كيو إن آر" المحلية، عقب ظهور النتائج "شكراً للشعب الذي منحنا الثقة، لكي نعمل لأربع سنوات"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية AFP.
وحلّ حزب سيوموت الديموقراطي الاجتماعي، أكبر أحزاب غرينلاند، والذي يسيطر على الحياة السياسية في الجزيرة منذ نيلها الحكم الذاتي عام 1979، ثانياً بـ 29,4 بالمئة من الأصوات.
وكانت أزمة سياسية نشبت في شباط (فبراير) الماضي، عندما انسحب حزب صغير من الحكومة الائتلافية، بسبب خلاف على مشروع تعدين للتنقيب عن اليورانيوم في منطقة كوانرسويت في جنوبي الجزيرة، ما أدى إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، أمس، لانتخاب 31 نائباً يشكلون برلمان البلاد.
ومن المتوقع أن يحصل "اينويت اتاكتيغيت"، الذي كان في المعارضة سابقاً، على 12 من أصل 31 مقعداً في البرلمان، بعدما كان يحوز ثمانية فقط، وفي ظل عدم توافر غالبية مطلقة، فإنّ السيناريو الأكثر ترجيحاً، هو التحالف مع أحزاب صغيرة، لتشكيل ائتلاف حكومي.
وكان الخلاف الرئيس بين الحزبين، يدور حول الموقف من مشروع التعدين، ويمكن للمشروع، الذي كان حزب سيوموت يدعمه، وقد تقدمت به شركة أسترالية، بدعم من مستثمرين صينيين، أن يوفر عائدات مادية كبيرة، إلى جانب ما يدره الصيد، القطاع الرئيس في الجزيرة.
