انضمت مصر لحراك دبلوماسي يشهده لبنان بهدف الخروج من أزماته من خلال تشكيل حكومة تكون قادرة على وقف الانهيار، وتحقيق الإصلاحات المطلوبة دولياً، وذلك تزامناً مع تهديد فرنسي، باتخاذ إجراءات ضد معرقلي الحل في لبنان.
في هذا السياق أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال زيارته لبنان اليوم أنه معني باللقاء مع المكونات السياسية المختلفة في لبنان، لنقل رسالة تضامن ودعم من مصر، للخروج من هذه الأزمة، وتشكيل الحكومة، وتحقيق مصلحة اللبنانيين، مضيفا: "الإطار السياسي يحكمه الدستور، واتفاق الطائف، وأهمية الالتزام بهذه الدعائم الرئيسة للاستقرار، ولن نوفر الجهود لمساعدة لبنان بهذه المرحلة الدقيقة".
وقال شكري: "للأسف، بعد ثمانية أشهر، لا يزال يوجد انسداد سياسي، وما زالت الجهود تبذل لتشكيل حكومة من الاختصاصيين القادرين على الوفاء لاحتياجات الشعب اللبناني، وتحقيق الاستقرار المهم، ليس فقط للبنان، ولكن للمنطقة، وأيضاً لمصر، للارتباط الوثيق على المستوى السياسي والشعبي بين لبنان ومصر".
وفي عين التينة، بعد لقائه رئيس مجلس النواب، نبيه بري، قال شكري: "هناك زخم لدى الأوساط الدولية والإقليمية لمؤازرة لبنان، والتطلع إلى التعاون في إعادة بناء مرفأ بيروت، في ظل التوجه نحو تغليب المصلحة الوطنية، والإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة للخروج من هذه الأزمة السياسية والاقتصادية".
ومن المقرر أن يزور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، بيروت، اليوم، لدفع المساعي المبذولة لمساعدة لبنان على تخطي الأزمة.
وتأتي زيارة شكري، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسفارة المصرية "في إطار الجهود المصرية الرامية إلى حض الفرقاء السياسيين اللبنانيين، على الإسراع في تشكيل الحكومة الإنقاذية، وذلك في ضوء الحرص الكبير لدى القيادة السياسية المصرية، على استقرار لبنان، وتجاوزه للأزمات التي يمر بها حالياً".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان لإيف لودريان، على أن بلاده ستتخذ إجراءات بحق من عرقلوا حل الأزمة في لبنان، والأيام المقبلة ستكون مصيرية.
ونقل موقع "صوت بيروت إنترناشونال" عن لودريان، قوله إن الأزمة في لبنان، ليست ناتجة عن كارثة طبيعية، بل عن مسؤولين سياسيين معروفين، وتابع قائلاً: "القوى السياسية اللبنانية عمياء، ولا تتحرك لإنقاذ البلاد، على الرغم من تعهداتها، وهي تتعنت عن عمد، ولا تسعى للخروج من الأزمة".