لخص رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط واقعنا السياسي المأزوم بسؤال، وكأن السياسة صنو الفلسفة تبدأ من طرح الأسئلة، لكن شتان بين السياسة والفلسفة، بين فن الممكن والمداهنة والرياء وبين الأسئلة الوجودية الكبيرة.
في لبنان ثمة أكثر من متاهة، بين طموح داخلي أهوج لبعض المتوهمين المراهقين، وبين تفرعات إقليمية ودولية تزيد المشهد قتامة وتعقيدا، ما يُبقي الأمور مشرعة على المجهول، وفي المجهول هواجس وأسئلة أكثر وأكبر!
فقد غرد جنبلاط عبر حسابه على موقع "تويتر" بهذا السؤال: "من هي الجهة التي تمنع أو تحول دون الوصول الى تسوية؟".
هو السؤال الأحجية، وثمة أكثر من إجابة، لكن لم يحن إلى الآن أوان الجهر بها، خصوصا وأن لبنان اليوم على حافة الهاوية، بلدا مهشما ينتظر من يجمع صورته كلعبة "بازل" تناثرت أجزاؤها وتبعثرت!