يشهد في هذه الأيام بركان إتنا، على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية الإيطالية، ثورانا جديدا، ومنذ أكثر من أسبوعين، وتسبب في تساقط حجارة بركانية صغيرة ورمادا على هذه المدينة التي أغلق مطارها أكثر من مرة.
ما يهمنا في هذا السياق، ما نشرته الوطالة الوطنية للإعلام اليوم الثلاثاء عن أن وصول كتلة هائلة من غاز ثاني أوكسيد الكبريت ناجمة عن ثوران البركان الإيطالي إلى منطقة الشرق الأوسط، أقلقت سكان في تلك المناطق ومنها لبنان.
وتحدثت عن الموضوع مع المفوض في الدفاع المدني الإيطالي والاختصاصي في الكوارث الطبيعية ليوناردو كوربو الذي قال: "لا شيء من هذا القبيل سيحدث، فمنذ الاف السنين والوضع على ما هو، ومختبراتنا تؤكد أن لا خطر على الشعوب المحيطة بالبركان كما أنه لا خطر على بلدان الشرق الأوسط".
ورأى أنه "الانفجار الـ 17، ما بعد الحرب العالمية الثانية لبركان إتنا الواقع في جزيرة صقلية الإيطالية وما يحكى عن صور تظهر حدوث عاصفة من الكتلة الهائلة من الغاز وتتخذ مسارا شرقيا، من الجزيرة الواقعة في منتصف البحر الأبيض المتوسط، مبالغ به"، لافتا إلى أن ثمة" كتلة غازية مسيرها باتجاه الشرق لتتحلل مع مرور الوقت لكن لا تأثير لها، حتى أن غاز ثاني أوكسيد الكبريت المعروف بالغازات المخرشة، لا يؤثر على سكان صقلةا".
وأردف كوربو: "الصقليون ربما ليسوا مثل السكان في المناطق الأخرى من العالم الذين يسكنون بالقرب من براكين قد تثور بين الحين والآخر، فهم لا يشعرون بالقلق من ثوارنه، وإنما من عدم ثورانه على حد قولهم. بل ذهبوا إلى السخرية من البركان ويقولون هل ستكون بومبي أخرى؟" في إشارة إلى مدينة بومبي الإيطالية التي دفنت تحت رماد ثورة بركان فيزوف.
وختم: "الحديث ايضا عن تأثيرات المطر الحمضي على المزروعات مبالغ به لأن السحابة عالية جدا ولا تأثير لها".