ما جاء حول تعرض مدافن رياق- حوش حالا من اعتداء وفي ليلة عيد الفصح تمثل بسرقة الأبواب الحديدية لعدد من المدافن، وما سربه مصدر أمني حول الإشتباه ببعض النازحين، ومداهمة مخيمات في المنطقة، يشي بالوضع الإقتصادي والأمني والأخلاقي المتأزم من جهة، وما يقوم به البعض، وقد يؤدي إلى إثارة النعرات والضغينة والنقمة على النازحين من جهة ثانية، إذ تبين أن الفاعلين من التابعية السورية، كما وأن المدافن تخص الرعية المسيحية في البلدة.
فقد عمد مجهولون إلى نهب الأبواب الحديدية التابعة لمدافن الرعية في بلدة رياق الفوقا - قضاء زحلة ليلا، بواسطة الكسر والخلع، ويبلغ عددها حوالى العشرة. كما عمد السارقون الى كسر قفل البوابة الرئيسية للمدافن، وأشار عضو "تكتل الجمهورية القوية" (القوات اللبنانية) ميشال ضاهر في حديث لـ "صوت لبنان" أن هذه السرقة، تدل على " انهيار أمني وأخلاقي".
وحسبما أشار مصدر أمني، فقد داهمت قوة من فوج التدخل السادس في الجيش اللبناني عدد من مخيمات النازحين السوريين في رياق، وقد تم العثور على كميات من القطع الحديدية وأدوات السرقة والخلع التي تستعمل في خلع الأبواب الحديدية، وتابع المصدر أنه بات لدى فوج التدخل السادس تفاصيل واضحة حول هوية السارقين من النازحين السوريين، وعددهم أربعة أشخاص وأنهم باتوا معروفين بالاسم من قبل الجيش اللبناني وهم تجار حديد، وكان فوج التدخل السادس في الجيش اللبناني قد نفذ عدة مداهمات داخل المخيمات للنازحين السوريين في رياق والجوار في حين تستمر التحريات لمعرفة مكان السارقين لتوقيفهم.
من جهته، وجه عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب القاضي السابق جورج عقيص تحية الى الجيش اللبناني، وخصوصا فوج التدخل السادس بقيادة العقيد دافيد مشعلإني، والذي "يستحق كل التقدير والدعم لمسارعته الى اتخاذ كل ما يلزم لكشف الفاعلين"
وقال عقيص معلقا على حادثة الاعتداء والسرقة لمدافن رياق - حوش حالا إن "رياق تتعرّض ليلة الفصح لجريمة بمنتهى البشاعة، التعدّي على مدافنها وحرمة امواتها، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه"، وأضاف: "شباب رياق مدعاة للفخر، في لهفتهم وحكمتهم ووحدتهم خلف مصلحة بلدتهم".