وصلت الى مرفأ صيدا الجديد، أول باخرتي قمح محولتين من مرفأ بيروت المدمر في إطار خطة التكامل بين المرافىء التي تم وضعها لتأمين انتظام حركة الملاحة التجارية بعد كارثة انفجار مرفأ العاصمة، الباخرة الأولى AGNES التي ترفع العلم الروسي قادمة من تنزانيا وعلى متنها حوالى 4000 طن من القمح، الباخرة الثانية RAMA التي ترفع العلم هندوراس قادمة من كرواتيا وعلى متنها حوالى 7500 طن من القمح، حيث من المقرر أن يتم تفريغ حمولتي الباخرتين اليوم وغدا بإشراف رئاسة مرفأ صيدا والجهات الرسمية والأمنية المختصة بعد فحص عينات من القمح على متنهما من قبل الجهات المختصة، في حضور وكيل الحمولتين ماهر الترياقي، ويشرف لوجستيا على عملية التفريغ المراقب البحري خالد الترياقي ومحمد بشاشة.
وكان وزيرا الأشغال العامة والنقل ميشال نجار والصناعة عماد حب الله، تفقدا قبل أيام مرفأي صيدا القديم والجديد للإطلاع على جهوزيتهما لإستقبال قسم من البواخر التجارية الآتية الى مرفأ بيروت ويجرى تحويلها الى مرافىء طرابلس وصيدا وصور. وبحسب المدير العام للنقل عبد الحفيظ القيسي الذي شارك في الجولة فإن هذه الخطوة تأتي في اطار اعتماد التكامل بين المرافىء لمساعدة مرفأ بيروت في مواجهة هذه الكارثة، وإن هناك اجراءات استثنائية أقرت بالنسبة الى المرافىء على صعيد تأمين كل التسهيلات اللوجستية التي تسرع من عملية استقبال وتفريغ اكبر عدد ممكن من البواخر. شارة الى ان مرفأ صيدا الجديد الذي انجزت منه حتى الآن مرحلتان يستوعب حاليا بواخر متوسطة الحجم في حوض بعمق 10 امتار وعلى رصيف بطول 275 مترا، علما أن هناك مرحلة ثالثة من مشروع المرفأ يرتبط استئناف العمل فيها برصد الاعتمادات اللازمة وهي ستتيح أرصفة جديدة ومساحات إضافية ومراكز لوجستية لخدمة البواخر. أما المرفأ القديم الذي لا يتجاوز عمق مياهه الستة أمتار، فيقتصر عمله على استقبال البواخر الصغيرة الحجم.
الفارق كبير بين التشرينَين 2019 و2024 بين قوة الحق، وقوة القمع والآلة الحديدية والقرارات الانتحارية، أنصحكم بإعادة النظر في المشهد للتاريخ، حيث السنوار ابن الأرض، بيد يمنى مبتورة وفيالمزيد