لا يزال الوضع الصحي للمعارض الروسي المسجون، مؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، أليكسي نافالني يثير قلق الحقوقيين في موسكو والعالم، خصوصا بعدما أعلن نافالني بدء إضراب عن الطعام، الأربعاء الماضي، بإصلاحية مقاطعة فلاديمير شرق موسكو إلى أن يتلقّى الرعاية الطبية المناسبة، فيما بدأت تتعالى الأصوات المطالبة بتوفير العون الطبي اللازم له، بعد تزايد آلام في ظهره وساقيه.
وقد حذر الخبير القانوني والحقوقي، بافيل ماروشاك، من خطورة الحالة الصحية لنافالني، مقللاً في الوقت نفسه من واقعية نجاح الاتصالات الغربية في تحسين ظروف اعتقاله.
وقال ماروشاك في حديث لصحيفة "العربي الجديد": "تدهور حالة نافالني أمر طبيعي، نظراً لمجموعة من العوامل التي تبدأ بالنفسية، وسرعان ما تتحوّل إلى أخرى جسدية مثل تدهور حالة الأسنان، بالإضافة إلى مشاكل في الجلد والجهاز الهضمي نتيجة قلة الحركة في السجن قياساً بالحياة خارج القضبان"، مضيفاً "من الواضح أنّ نافالني وصل إلى حالة من اليأس، فبات مستعداً حتى لإيذاء نفسه احتجاجاً على وضعه".
ولفت ماروشاك، الذي كان سجن في وقت سابق لأكثر من ثلاث سنوات في قضية ذات أبعاد سياسية، إلى أنّ إدارة الإصلاحية "قد تلجأ إلى إطعام نافالني قسرياً في حال أصدر أطباء السجن توصيات بذلك". وقلل من واقعية نجاح الجهود الغربية في تحسين ظروف سجن المعارض الروسي الأبرز للكرملين، موضحاً: "تمرّ العلاقات الروسية الغربية بمستوى سيئ جداً، ولذلك لن يكون الغرب قادراً على مطالبة الكرملين بالتدخل لتحسين وضع نافالني، وسط ارتفاع الرهانات وحدة المواجهة بين السلطة الروسية والمعارضة"، وفقا للمصدر عينه.
