أبدى "الائتلاف الوطني السوري" المعارض تجاوبا وترحيبا بـ "الموقف الأوروبي"، معتبرا أنه موقف ثابت ورافض بحزم لأي إفلات من العقاب لمجرمي الحرب والجلادين في سوريا، وأكد أن جرائم الحرب التي يتحمل النظام وحلفاؤه المسؤولية الأساسية عنها لن تمر دون عقاب".
جاء ذلك في بيان، أشار فيه إلى أن "الموقف الأوروبي يبعث برسالة مهمة يجب على الجميع أن يفهم أبعادها، خاصة الأطراف التي تطرح بين الفينة والأخرى إمكانية تعويم النظام واستمراره وإعادة تأهيله"، داعيا "الدول الأوروبية وسائر الدول الملتزمة بمنع إفلات مجرمي الحرب من العقاب، إلى البحث في وسائل عملية لتحقيق هذا الهدف، وإعادة النظر في الوسائل الحالية، مشيراً إلى أن "آليات العمل واتخاذ القرار في مجلس الأمن الدولي لا تزال قاصرة، بل هي على العكس تقدم ضمانة للمجرمين تتيح لهم الإفلات المستمر من العقاب، وتكريس هذا الواقع".
وشدد الإئتلاف على أهمية الموقف الأوروبي حيال "مأساة المعتقلين والمفقودين، وضرورة إطلاقهم من الزنازين وغرف التعذيب وأقبية الفروع الأمنية الرهيبة"، مشدداً على أن "حرية المعتقلين ليست بنداً سياسياً ولا تخضع للتفاوض أو الابتزاز".
وأوضح البيان أن "العمل من أجل تحويل ملف جرائم الحرب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية أمر في غاية الأهمية، ويجب أن يترافق ذلك مع جهد دولي لمنع وقوع المزيد من الانتهاكات والجرائم والفظاعات وصولاً إلى فرض الانتقال السياسي ومحاسبة المجرمين ضمن إطار زمني محدد يقطع الطريق أمام مرور مهل جديدة من الإجرام والإفلات من العقاب في سوريا".