في مـا كشفته صحيفة "اللواء" في عددها الصادر اليوم الجمعة 2 نيسان (أبريل)، توكيد جديد على دور رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في تعطيل ولادة الحكومة، ما ينفي قوله مرارا وتكرارا أنه "لا يتدخل"، علما أن أحدا لم يصدق "الرواية الباسيلية" لا راهنا ولا سابقا.
في هذا السياق، كشفت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة عبر "اللواء" أن "الأفكار التي تم التداول بها سياسيا واعلاميا في الايام الماضية فيما حاول البعض وضعها في خانة المبادرة، علقت لدى الفريق الرئاسي وتحديدا لدى النائب جبران باسيل الذي يشترط قبل مقاربة البنود والافكار الواردة فيها فتح حوار مباشر مع الرئيس المكلف أسوة بما يحصل مع رؤساء الكتل الاخرى كما يدعي، في حين ترددت معلومات بأن هذه المسألة اثيرت مع الرئيس بري الذي تعهد المساعدة لحلها بعد تشكيل الحكومة الجديدة مباشرة، بينما لم يتم حسم موضوع تنازل رئيس الجمهورية ميشال عون عن الثلث المعطل في التركيبة الحكومية، وبقيت هذه المشكلة موضع أخذ ورد".
وبحسب الصحيفة أيضا، فقد لوحظ ان "ثمة عوائق وشروط مستجدة يحاول باسيل طرحها للاتفاق عليها مسبقا ومنها موضوع توزيع الحقائب الوزارية ولا سيما منها الخدماتية والدسمة على المسيحيين تحديدا".
وأشارت المصادر الى ان "بقاء هذه الافكار والطروحات معلقة على هذا النحو، وتأجيل اعلان الرئيس عون تنازله عن الثلث المعطل لاي تشكيلة وزارية، ادى الى برودة ملحوظة في تسويق ما تبقى من افكار وطروحات، وتريث الرئيس نبيه بري الذي يسعى لتسويقها، في زيارة قصر بعبدا، كما تردد منذ ايام أو حتى في إيفاد ممثّل عنه لمناقشة الأفكار المتداولة، بينما استمر الرئيس المكلف على تكتمه وعدم إصدار أي موقف فيما يطرح من أفكار وصيغ لتسوية الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية ولا سيما توسعة الحكومة إلى 24 من دون حصول أي طرف على الثلث المعطل".