تتوالى حوادث القتل في الولايات المتحدة، فبعد كولورادو قبل أيام، قتل 4 أشخاص بينهم طفل مساء أمس عندما أطلق رجل النار في مبنى يضم مكاتب في مدينة أورانج جنوب لوس أنجلس، وفق ما أعلنت الشرطة.

وجاء إطلاق النار، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية"، بعد حادثين مماثلين وقعا في الفترة الأخيرة وأسفرا عن وقوع ضحايا وجددا النقاش عن انتشار الأسلحة النارية في البلاد، وأصيب مطلق النار الذي لم تتضح دوافعه بعد بالرصاص خلال تدخل القوى الأمنية، ونقل إلى المستشفى، كما أفادت اللفتنانت في الشرطة جنيفير أماتا.

وأشارت أماتا إلى أن وضعه حرج موضحة أن الشرطة تحاول معرفة إن كان جرح خلال تبادل لاطلاق النار معها أو أنه أطلق النار على نفسه، فيما أصيب شخص خامس هو أمرأة ادخلت المستشفى في وضع حرج أيضا، ولم تعط الشرطة أي تفاصيل أخرى عن ضحايا هذا الحادث، وأكدت أماتا أنه تم تطويق الحادث ولم يعد هناك أي "تهديد" على السكان.

وأبلغ عن حصول إطلاق نار قرابة الساعة 17,30 بالتوقيت المحلي في الطابق العلوي من مبنى يضم مكاتب. ويضم المبنى شركة استشارات وشركة تأمين ومتجر لتصليح الهواتف على ما ذكرت وسيلة اعلام محلية.

وقالت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" إن عناصر الشرطة الذين توجهوا إلى المكان تعرضوا لإطلاق نار وردوا على مصدره، وقال رجل طلب عدم الكشف عن اسمه لمحطة تلفزيونية محلية إن الوضع "كان مخيفا"، وذكر آخر لإحدى وسائل الإعلام المحلية أنه سمع دوي 3 انفجارات تلاها صمت ثم صفارات الأنذار، وأكدت جنيفير أماتا: "لم نشهد حادثا كهذا في اورانج منذ 1997"، في إشارة إلى حادث إطلاق نار أسفر عن 4 قتلى، مضيفة: "هذه مأساة للضحايا ولعائلاتهم ومجتمعنا ودائرة الشرطة".

وكتب حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيسوم في تغريدة: "أمر رهيب. أفكارنا كلها مع العائلات المتأثرة بالمأساة الفظيعة"، وغردت نائبة كاليفورنيا كايتي بورتر: "أنا حزينة جدا لورود معلومات عن إطلاق نار في اورانج، أفكر في الضحايا وأقربائهم".