الخسائر اليومية الناجمة عن جنوح السفينة في قناة السويس تتراواح بين 13 و14 مليون دولار، بحسب رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، لافتا إلى أن "الرياح العاتية لعبت دوراً نسبياً في جنوح السفينة"، مشيراً إلى أن "التحقيقات لا تستبعد فرضية الخطأ البشري أو الفني".
وقال ربيع: "نعمل على مدار الساعة لتحريك السفينة عبر طريقتين، شد السفينة وعمليات التكريك (الحفر حول السفينة)، وفقا لعدة عوامل منها المد والجزر"، لافتا إلى أناا "نحاول الوصول إلى عمق 18 متراً لتحريك السفينة"، مؤكدا أن "لا مسؤولية قانونية على القناة في أزمة السفينة".
وكشف ربيع أن السفينة الجانحة تحركت 4 أمتار، مؤكداً التحضير للسيناريو الأسوأ، خصوصا وأن هيئة القناة تجهز للسيناريو الثالث وهو تخفيف حمولة السفينة، منوها إلى أن "السيناريو الثالث صعب جداً ويستغرق وقتاً طويلاً"، وقال: "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة".
وقال ربيع: "إن مصر ستطلب مساعدة دولية إذا تطلب الأمر تخفيف أحمال السفينة، وهو السيناريو الأخير"، مشيرا إلى أن "مصر تلقت عدة عروض مساعدة بينها، الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والصين وألمانيا وفرنسا"، كاشفا أن "هيئة قناة السويس تبحث في إعطاء السفن العالقة تخفيضات إضافية".
وفي السياق عينه، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أن "جهود التعويم تعقدت بسبب كتلة صخرية أسفل مقدمة السفينة"، فيما أشارت صحيفة "التايمز" الأميركية إلى أن إخراج سفينة الشحن العملاقة التي تسببت في إغلاق قناة السويس قد يستغرق أسابيع، مما يؤدي إلى أزمة في الشحن الدولي ونقص محتمل في السلع الأساسية والوقود.