info@zawayamedia.com
صحة

عبدالله Abdala... لقاح ثانٍ لفيروس كورونا من كوبا!

عبدالله Abdala... لقاح ثانٍ لفيروس كورونا من كوبا!

بعد لقاح  Soberana 01 وSoberana 02  الكوبي للوقاية من فيروس كورونا المستجد الذي يتسبب بوباء كوفيد-19، طورت كوبا لقاحا أسمته عبدالله Abdala، وبعد أن أثبت فعاليته إثر خضوع أكثر من 44 ألف متطوع وبأعمار بين 19 إلى 80 عاما للتجارب عليه، وهذا الإسم تكريما لمسرحية عبدالله التي ألفها الشاعر والسياسي وفيلسوف كوبا الشهير خوسيه جوليان مارتي بيريز José Julián Martí Pérez، وهذين اللقاحان هما من أصل 4 لقاحات تطورها كوبا.


ويعتبر عبدالله اللقاح الرابع الذي تطورّه كوبا بعد Soberana 01 وهو معنى كلمة سيادة بالإسبانية، و"مامبيسا"  Mambisa في إشارة إلى العصابات الكوبية التي خاضت حربًا دموية من أجل الحرية ضد الإسبان، علما أن "مامبيسا" وعبدالله هما عبارة عن بخاخ أنفي.


وقد حصل "عبدالله" على موافقة المركز الحكومي لمراقبة الأدوية والأجهزة والأدوات الطبية الكوبية، وقال مسؤولون في أوائل الأسبوع الماضي، إن كوبا ستجري لقاحات تجريبية لـ Covid-19 على جميع سكان العاصمة هافانا تقريبًا بحلول أيار (مايو)، حيث تجري السلطات الصحية دراسات تدخلية واسعة النطاق وتجارب في مراحل متقدمة، وذلك بسبب تفشي الوباء في العاصمة الكوبية.


ولكوبا تاريخ طويل في تطوير وتصدير اللقاحات، وقد بدأت هذا الشهر تجارب المرحلة المتأخرة للقاحيSoberana 2  وAbdala، والتي ستكون أول لقاحات COVID-19  محلية في أميركا اللاتينية إذا ثبت نجاحها.


وقالت إليانا موراليس، مديرة العلوم والابتكار التكنولوجي بوزارة الصحة، بث مباشر عبر التلفزيون الحكومي إن السلطات ستجري دراسة للسيطرة على انتشار الوباء لدى 1.7 مليون شخص في هافانا بحلول أيار (مايو)،  ويأتي هذا بالإضافة إلى واحد بدأته بالفعل لـ 150 ألف عامل في الخطوط الأمامية في مواجهة الفيروس في المدينة، والتي يقدر عدد سكانها بـ 2.1 مليون نسمة.


قالت نائبة وزير الصحة كاريلدا بينيا إن العاصمة الكوبية هي مركز أسوأ انتشار لفيروس كورونا منذ بداية الوباء، حيث سجلت 292 حالة لكل 100 ألف نسمة مقارنة بمتوسط ​​103.5 على مستوى البلاد.


قالت موراليس إن السلطات قد تسعى للحصول على الموافقة على الاستخدام الطارئ لعبد الله وسوبرانا 2، وكلاهما يستهدف بروتين سبايك لفيروس كورونا المستجد، وذلك في شهر حزيران (يونيو)"، وأن "هذا التلقيح الشامل سيبدأ مع الفئات الأكثر عرضة للخطر بما في ذلك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والعاملين في مجال الرعاية الصحية" مضيفة أنه بحلول آب (أغسطس)، فمن المفترض أن يتلقى ستة ملايين شخص لقاحًا، وأن يتم تطعيم جميع سكان كوبا البالغ عددهم 11 مليونًا بحلول نهاية العام".


وتسجل كوبا ما بين 600 إلى 1000 حالة جديدة يوميًا، وهو رقم أعلى بكثير من التي سجلت في معظم العام الماضي. ومنذ أن بدأ الوباء في كوبا، فقد أبلغت عن 68250 حالة إصابة و401 حالة وفاة، وهي واحدة من أدنى المعدلات في العالم للفرد، كما كان شهر شباط (فبراير) أكثر الشهور تسجيلا لحالات ووفيات كورونا حتى الآن في الدولة الكاريبية، حيث سجلت 108 حالة وفاة و7642 حالة إصابة جديدة، وفقًا لإحصاءات الحكومة الكوبية.


قال منتقدو الحكومة إنه كان على كوبا شراء لقاحات معتمدة من الخارج لبدء حملة التحصين أثناء استكمال التجارب على اللقاحات المحلية.


وقد طورت البلاد قطاعًا كبيرًا للتكنولوجيا الحيوية من أجل أن تصبح مكتفية ذاتيًا في مواجهة الحظر التجاري الأميركي المعوق لهذا القطاع، وتقول فنزويلا وإيران، اللتان تواجهان أيضًا عقوبات أمريكية، إنهما ستختبران أيضًا اللقاحات الكوبية Covid-19، التي جذبت اهتمام دول أخرى مثل المكسيك وجامايكا.


يقول العلماء الكوبيون إنهم يتوقعون أن تغير لقاحاتهم قواعد اللعبة، ليس فقط ارتفاع أعداد فيروس كورونا فحسب ولكن أيضًا للتأثيرات الكارثية للوباء على اقتصادهم.

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: