جاءت تغريدة رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري أمس لتطرح إشكاليات عدة، عندما أشار إلى أن "التلقيح بطيء بسبب قلة اللقاحات"، لافتا إلى أن تعدد اللجان يسيء الى الشفافية وعدالة التوزيع"!
هذه المواقف تحدث عنها البزري لصحيفة "الديار" اللبنانية، قائلا: "إن المعضلة الأساسية التي تواجهها الحملة تكمن في النقص في عدد اللقاحات المستوردة حتى الان، وذلك ناتج من عدم مصداقية مؤسسة كوفكس للقاحات التابعة للأمم المتحدة والشركة المصنعة للقاح (أسترازينيكا) في احترام وعودهم، حيث كان من المتوقع ان يستلم لبنان حتى الآن ما بين 700 و800 ألف جرعة من اللقاحات بينما العدد الذي تلقاه لبنان لا يتعدى الـ 300 ألف جرعة".
أما على صعيد المنصة -وبحسب "الديار" - قال البزري إن "المنصة تمت برمجتها على عجلة، ففي حين يجب العمل عليها لأشهر، أوجدت المنصة خلال أيام، ما تسبب بوجود خلل ونقاط ضعف فيها، وهذا ما سمح لبعض مراكز التلقيح بالتصرف خارج الخطوط العريضة للخطة الوطنية للتلقيح، غير أن الأمور قيد المعالجة وهي تستقيم".
واستغرب البزري تأليف وزارة الصحة للجنة جديدة تعنى بالحملة الوطنية للقاح كورونا، معتبراً أن اللجنة التي يرأسها تدفع ثمن اعتراضها على الاستثناءات التي حصلت في الماضي، وأبرزها تلقيح النواب في المجلس النيابي من خارج الخطة الوطنية للتلقيح. وأشار البزري الى أنه إذا كان المقصود بالأمر الامساك بالملف وأن تستباح عملية التلقيح للاستثناءات الفئوية والسلطوية، فإن كل الخيارات مطروحة، ومن ضمنها الاستقالة من مهامه الحالية، وفقا لـ "الديار" أيضا.