البوشار أو الفشار هو حبات الذرة المفرقعة والـ Popcorn بالإنكليزية، ومعروف أن البوشار عموما يكاد يكون بلا طعم أو رائحة، حبيبات ذرة بيضاء فرقعت بفعل الحرارة، لا تغني ولا تسمن من جوع، تماما كما هو حالنا اليوم، بعد أن تحولت السلطة في لبنان مع توالي الإنهيارات المالية والإقتصادية والأخلاقية، إلى ما يشبه البوشار، أو هي تحولت فعلا إلى "سلطة بوشار"!
والبوشار يسلِّي، ولا سيما في دور السينما، قبل أن يلزمنا كورونا بالتباعد الاجتماعي، ومنه استوحت الفنانة جورجيت صايغ في سبعينات القرن الماضي أغنية مهضومة، تقول كلماتها:
طير وفرقع يا بوشار
ما بيصير أكثر ما صار
حبيبي قلبـــوا فرقع
متل حبة البـــوشـار
أما اليوم فقلوب اللبنانيين "فرقعت" على نار الأسعار، و"سلطة البوشار" لا يعنيها الأمر، ولسان حالنا نحن اللبنانيين: العار والشنار على سلطة البوشار!
ملاحظة: الشنار = الأمر القبيح، فهل ثمة أقبح من هذه السلطة!
