بعض البلديات والجمعيات الأهلية تقوم بواجبها تجاه المواطنين لجهة توفير مواد غذائية مدعومة، وثمة مبادرات تستحق الثناء، لكن أين الدولة من جوع اللبنانيين؟ أوليس من العار أن ينتظم الناس في طوابير للحصول على عبوة زيت أو معلبات وخلافها؟

في كل الأحوال بدأ - ومنذ أكثر من سنة - المواطنون يصبون اللعنات على سلطة العار والشنار!

درايا... خطوة مشكورة

باشرت بلدية داريا في اقليم الخروب – قضاء الشوف يوم أمس (الجمعة)، تنفيذ مشروع تسليم الاهالي الزيت المدعوم، في حضور رئيس المجلس البلدي المهندس عبد الناصر سرحال واشرافه، وعدد من أعضاء من المجلس وفريق العمل المساعد للمشروع، في خطوة مشكورة تحول دون إذلال المواطنين أمام رفوف السوبر ماركت.

وتوافد أبناء البلدة تدريجا الى مركز البلدية في منطقة "الحرج"، منذ الساعة الثامنة صباحا، وبشكل منتظم، بحيث استنفرت البلدية وفريق العمل، لتسليم الكميات التي أقرت لكل فرد وعائلة، وفق احصاء أعد بناء على لوائح الشطب، وهي شملت جميع أبناء البلدة والمقيمين من دون استثناء، وخصوصا اللبنانيين، وجرى التسليم عبر قسائم يسلمها أعضاء فريق العمل مباشرة، وهم توزعوا في القاعة الرئيسية للبلدية، الى جانب رئيس البلدية وعدد من الاعضاء، بحيث يقوم كل فرد بتسلم الكمية المخصصة له، بعد سداد سعرها لفريق العمل، وهي تضمنت غالونا سعة 4 ليترات بـ 38 الف ليرة، وعبوة اخرى سعة 1,8 ليتر بـ 17500 ليرة.

رئيس البلدية

وأثنى الاهالي على مبادرة رئيس البلدية في وقوفه الى جانبهم والتخفيف من معاناتهم
واكد سرحال ان "البلدية ستقوم بكل جهد وعمل، بالتنسيق والتعاون مع المجلس البلدي والخيرين، في البلدة، في سبيل التخفيف من تفاقم الاوضاع الاقتصادية وانعكاساتها السلبية المدمرة على الجميع".

ولفت الى ان "المشروع لاقى تجاوبا كبيرا وصدى في جميع المناطق، والتي باركت للبلدة هذه المبادرة"، مشيرا الى ان البلدية في صدد "تنفيذ مشروع آخر يتضمن المواد الغذائية المدعومة، على غرار مشروع الزيت، وان البلدية لن توفر اي جهد تجاه ابناء البلدة ومساعدتهم"، وشكر سرحال "كل من ساهم في انجاح هذا المشروع".