ثلاثة كلاب ضالة في مدينة إسطنبول التركية تقاسمت البطولة في فيلم جديد بعنوان "ستراي" Stray أي الضال، وقد بدأ عرضه في الـ 5 من شهر آذار (مارس)، ليقدم رؤية فنية مختلفة، تتخطى السائد السينمائي نحو آفاق غير منظورة للإنسان العادي، خصوصا في مقاربة إنسانية لهذه الكائنات الضالة، وفي رؤية نقدية للحضارة البشرية من خلال النظرة غير المألوفة للكلاب.
أخرجت الفيلم إليزابيث لو المولودة في هونغ كونغ، وبحسب رويترز، فإن الفيلم "ستراي" يرصد الحياة اليومية في مدينة إسطنبول من خلال أعين ثلاثة كلاب تتجول في شوارع المدينة بحثاً عن الطعام، وتسير فوق جسر البوسفور وتقابل في طريقها مسيرة للمطالبة بحقوق المرأة.
وبحسب ما جاء في الدعاية الترويجية للفيلم، تحب الكلبة "زيتين" التجول في شوارع إسطنبول ليلاً، أما الكلب "نزار" فيصادق الغرباء بسهولة، بينما يعيش "كارتال" داخل موقع بناءٍ في المدينة التركية التي تعج بالحركة.
وبدافع حزنها على حيوانها الأليف الذي نفق في طفولتها، قالت المخرجة إليزابيث لو، إنها أرادت عمل فيلم عن الكلاب، وإنها اندهشت عندما علمت بقانون صدر عام 2004 في تركيا لحماية الكلاب الضالة من المعاملة الوحشية وضمان حصولها على معاملة حسنة.
وأضافت: "أذكر عندما ذهبت إلى إسطنبول، ورأيت كيف تعيش الكلاب حيث تشعر أنها تحظى برعاية مجتمعية ويمكنها أن تقيم صداقات مؤقتة مع كل المحيطين بها، أذهلني ذلك حقيقة"، وقالت: "أردت أن أوثق ذلك وأن أسجله ليراه بقية العالم، ولأطلب من الناس إعادة النظر في علاقتهم بالكائنات الأخرى وخاصة الكلاب".
ووجدت المخرجة لو الكلبة "زيتين" بطلة فيلمها في نفق حيث كانت تلعب مع مجموعة من اللاجئين السوريين الذين يظهرون في الفيلم الوثائقي، وقالت: "كانت هذه هي الأمور التي مستني حقيقة بدت لي كانعكاس حقيقي لحافز غريزي لدينا تجاه الكلاب وحاجتنا لبعضنا البعض في أحلك الأوقات".
وبحسب رويترز، فقد استمر تصوير الفيلم "ستراي" نحو عامين بين 2017 و2019.