رحلت صاحبة "الأنثى هي الأصل" الطبيبة والكاتبة المصرية ورائدة التنوير الأولى في عالمنا العربي، رحلت نوال السعداوي، تاركة إرثا ثقافيا لأجيال وأجيال، وهي تستحق أن تكون الشخصية النسائية الأكثر تأثيرا في عالمنا العربي المحكوم بموروثات تصدت لها السعداوي بجرأة، ما هابت السجن ولا أقعدتها التهديدات عن أدواء دورها، دور المثقف في كل عصر ومكان.
وإن كانت السعداوي تمثل واحدة من الطليعات في الحركة النسوية العربية، إلا أنها حلقت عاليا في فضاء إنساني، فاستفزت سائر القوى التقليدية في المجتمع المصري خصوصا والعربي بوجه، إلا أن العالم لم ينصفها بجائزة "نوبل" علما أنها كانت وستبقى أكبر من هذه الجائزة والقيمين عليها.
توفيت السعداوي، اليوم الأحد، في عيد الأم، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ 90 عاما، وذكرت تقارير إعلامية محلية أن السعداوي تعرضت مؤخرا لأزمة صحية نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات.
ونقلت صحيفة "الأهرام" عن منى حلمي، نجلة نوال السعداوي، قولها قبل أيام إن والدتها تعاني من صعوبة في بلع الطعام وهو ما اضطر على إثرها لتركيب أنبوبة في المعدة لتسهيل البلع.
ونوال السعداوي من مواليد عام 1931، هي طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، وتعتبر نوال واحدة من أهم الكاتبات المصريات والعربيات، كما حازت على مجموعة من الجوائز العالمية المرموقة.