"لماذا عندما يصل الأمر الى الأسماء المسيحية تصبح الأمور ضبابية"؟ سؤال طرحه اليوم عضو تكتل لبنان القوي (التيار الوطني الحر) النائب إدي معلوف، طارحا حياله أسئلة فلسفية وجودية حول لبنان الكيان من منطلق ما يُستشف منه الدفاع عن حقوق المسيحيين، وهو الشعار الطائفي الذي طرحه التيار الوطني الحر، ليتساوى بذلك مع سائر القوى الطائفية، باستثناء أن التيار الوطني الحر يريد حقوق المسيحيين كسباً لشعبية تتهاوى مسيحيا، بعد أن رذله الكثير من المؤيدين، وبروز قوى سياسية مسيحية معتدلة يتسع حضورها من رصيده.
لا يختلف إدي معلوف عن أي نائب "تياري" آخر، ضحالة في المعرفة السياسية معطوفة على كم هائل من الموروث الطائفي، في وقت نجد فيه أن تيارات سياسية مسيحية ترسخ حضورها المعتدل (القوات اللبنانية وحزب الكتائب)، عبر خطاب يؤسس لبناء دولة، فيما يصر إدي على إعادة لبنان إلى الوراء، إلى زمن يؤسس للحرب، كلاما وميدانا!