محرر الشؤون السياسية

فيما يبقى الترقب في لبنان سيد الموقف، لا سيما حيال ما قد يستجد سياسيا خلال الأربع وعشرين ساعة المقبلة تتكثف الاتصالات قبيل لقاء الاثنين بيت رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، خصوصا وأن ثمة قراءت ومواقف متناقضة للأزمة، وآخرها، ما هو متصل بكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بين من رأى إشارات جيدة تمثلت بموافقته على حكومة اختصاصيين، وبين من اعتبر أن موافقته هذه لم تلغ ترحيبه بتأليف حكومة تكنوسياسية، وهو الطرح الذي لطالما رفضه الحريري.

في هذا السياق تحدثت أوساط التيار الوطني الحر إلى أن "العمل والاتصالات في هذين اليومين مستمر وسيتواصل كي يخرج لقاء الاثنين ولو بخطة عمل جديدة أو تطوير التشكيلة الحكومية التي سبق أن قدمها الحريري مع تجاوز الثغرات الموجودة فيها وتبديل في الحقائب والأسماء إضافةً إلى العمل على الضمانات المرتبطة بأهداف الحكومة وخطة عملها".

لكن من جهة ثانية، أكدت مصادر سياسية متابعة لـ "زوايا ميديا" أن "حديث نصر الله قدم جرعة أوكسيجين للعهد كي يبقى على موقفه"، معتبرة أن "ملف التأليف بات ملفا إقليميا"، ومعتبرة أن "عدم تشكيل الحكومة قدم لبنان كورقة تفاوضية لإيران تندرج في سياق أجندتها المرتبطة بالملف النووي ورفع العقوبات".