قالت منظمة غرينبيس Green Peace الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان: "يبدو أن الانفجار في مرفأ بيروت قد وقع في منشأة تخزن نحو 2750 طنا من نيترات الأمونيوم الكيميائية المستخدمة في صناعة الأسمدة والمتفجرات. هذا الانفجار هو الأحدث بين انفجارات أخرى مماثلة لنيترات الأمونيوم وقعت في العالم منذ مطلع القرن العشرين.
وأضاف البيان: "تنبعث عن هذا النوع من الحرائق كميات كبيرة من الغازات الملوثة، وبشكل رئيسي غاز أوكسيد النيتروجين (NOx). واللون البرتقالي المتصاعد من الدخان هو ناتج من ثاني أوكسيد النيتروجين (NO2)، وقد لوحظ هذا اللون البرتقالي أيضا أثناء انتشاره فوق المدينة والمناطق المجاورة. وبالإضافة إلى ذلك، ستنتج من الحريق والانفجار مواد خطرة أخرى مثل الهيدروكربونات الأروماتية الحلقية (Polycyclic Aromatic Hydrocarbons - PAH) وجزئيات الدخان الأسود الملوث. هذه المواد الكيميائية والدخان الاسود تعد خطرة على الصحة".
وتابع: "من الممكن أن يتفاعل أوكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي لتكوين غاز الأوزون، وهو غاز مضر أيضا، في حين أن انتشار كميات كبيرة من أوكسيد النيتروجين في الجو قد يؤدي إلى ترسبات حمضية وممكن أن ينتقل مع اتجاه الرياح. وقد تنتج من الحريق كميات كبيرة من الملوثات الجزئية الاساسية والثانوية ايضا. إن التأثير النهائي للتلوث يظهر بشكل اساسي في كميات الرماد السام المتناثر وفي حجم التراكمات المكدسة على الأسطح التي قد يتطاير أثناء القيام بعمليات التنظيف.
وبما أنه قد تم إخماد الحريق فمن المرجح انحصار النسب العالية من تلوث الهواء في الجو، لكن من المحتمل أن يكون تعرض بعض الأشخاص لنسب عالية من هذا الهواء الملوث في فترة الذروة.
وأضاف: "في هذه المرحلة، وعلى المدى القصير، من المرجح أن يتم الإبلاغ عن أعراض صحية وتشمل صعوبات في التنفس، يرافقها تهيج العيون والجلد. في حال وجود أعراض جدية يجب طلب المساعدة الطبية. من المحتمل أن يكون الأفراد الأكثر عرضة هم الأطفال وكبار السن، وقد يكون أولئك الذين يعانون أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي عرضة للخطر خصوصا".
وتابع: "للوقاية من استنشاق هذه الجسيمات، يجب ارتداء أقنعة مناسبة (N95 أو من الأفضل من نوع FFP3) أو وضع أغطية للوجه في الخارج أو في أماكن يوجد فيها الغبار الكثيف.
لحماية أنفسكم، يمكنك القيام بما يلي:
- يجب أن يبقى الأطفال وكبار السن وغيرهم ممن هم عرضة، في بيئة نظيفة ومغلقة حيث أمكن. وفي حال تعذر وجود هذه الأماكن نتيجة للضرر الكبير، بحيث أن العديد من نوافذ المنازل قد تحطمت، يجب إرسال الأشخاص الاكثر عرضة إلى مكان أكثر أمانا بعيدا من المناطق المتضررة لإيوائهم وحمايتهم.
في الأماكن التي يمكن فيها معالجة الضرر في الممتلكات الخاصة وحيث توجد الطاقة الكهربائية، يجب تنظيف المنازل جيدا وارتداء الأقنعة أو غطاء الوجه:
- يجب الحفاظ على نظافة الوجه واليدين.
- بعد تنظيف المكان واغلاق النوافذ والأبواب.
- يجب وضع قفازات سميكة عند رفع الحطام، والانتباه من الزجاج والأدوات الحادة.
- يجب غسل جميع الأسطح بالصابون والماء والأقمشة الرطبة ثم تجفيفها لإزالة الغبار والجزيئات.
- يجب تنظيف المفروشات بالمكنسة الكهربائية وغسلها في الغسالة إذا أمكن.
- يجب غسل المناطق الخارجية مثل الشرفات والساحات.
- يجب استخدام تكييف الهواء المنزلي إذا كان قابلا للتشغيل وغير تالف ولا يسمح بدخول الجسيمات السامة إلى الداخل.
- واظب على التزام جميع الاحتياطات اللازمة ضد فيروس كورونا COVID-19، وخصوصا في الأماكن المكتظة، عبر وضع الأقنعة الواقية، اذ ان المستشفيات مرهقة حاليا وقد تضاءلت قدرتها على علاج المرضى.
يجب غسل جميع الفاكهة والخضروات بالماء النظيف قبل الاستهلاك، بما في ذلك الخضر التي يتم تقشيرها عادة، للحماية من ابتلاع الملوثات السامة.