في حدث علمي غير مسبوق وللمرة الأولى في التاريخ، تمكن علماء أستراليون من التوصل إلى ابتكار لزراعة جنين بشري دون استخدام أي حيوانات منوية أو بويضات، وقاد باحثون من جامعة موناش الأسترالية فريقا دوليا تمكن من زراعة أجنة بشرية بنجاح، وذلك باستخدام خلايا جلدية مأخوذة من ذراع شخص بالغ.
وقال قائد فريق البحث خوسيه بول: "سيسمح لنا (الابتكار) بدراسة الأيام المبكرة من تطور الإنسان دون استخدام (الحيوانات المنوية والبويضات) وسيتيح لنا دراسة حالات متعددة من العقم، وعلى سبيل المثال، سبب حصول حالات إجهاض كثيرة خلال الأسبوعين الأولين من الحمل، وفقا لشبكة ABC الأسترالية، التي نقلت عن رئيس معهد موناش للطب الحيوي جون كارول، قوله إنه "على الصعيد العالمي ستكون هذه أخبار كبيرة في عالم البحث كافة، وهناك اهتمام كبير بمحاولة تحقيق هذا الاختراق".
ولفت كارول إلى وجود عدد من الأسئلة الأخلاقية حيال الابتكار الجديد، وأكد على أن نموذج الأجنة لا يمكن اعتباره قابلا للتطبيق، فيما نقلت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" عن بولو قوله "كيف سيأخذ القادة الدينيون هذا، لا أدري، لأكون صريحا"، بحسب قناة الحرة.
ووفقا للصحيفة، فإنه عند وضع نماذج الأجنة في طبق المختبر، فإنها تعلق به تماما كما تفعل الأجنة في رحم الأم، وتأخذ بالتطور بعد ذلك، إلا أن تلك الأجنة يتم تدميرها بعد 11 يوما ولا تُترك لتتطور إلى جنين لاحقا.