لن ينجو الفاسدون في لبنان من عقوبات الأقربين والأبعدين، وثمة مسؤولون يتحسسون رقابهم، ذلك أن سيف العقوبات بات قريبا وثمة في المدى القريب سيفٌ ونطع، فهذا العالم غير مستعد بعد اليوم لتقديم هدايا مجانية لمن عاث في الدولة فسادا، وثمة مجهر دولي وإقليمي يرصد ويتابع.
فبعد تلويح باريس أمس عن أنها بصدد التنسيق مع دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين لعب دورا سلبيا في إفشال المبادرة الفرنسية وأعاقوا تشكيل الحكومة، علمت السياسة" الكويتية، أن موضوع فرض عقوبات بحق مسؤولين لبنانيين جدي ويخضع لنقاشات بين المعنيين.
في موازاة العقوبات الأميركية التي يجري تحضيرها ضد مسؤولين لبنانيين مرتبطين بـ "حزب الله"، كشفت معلومات نقلها موقع MTV أن عقوبات خليجية سيصار إلى فرضها بحق عدد من المسؤولين اللبنانيين المتورطين في عمليات فساد وسمسرات، بما أوصل الوضع إلى ما هو عليه الآن.
فيما علمت الصحيفة الكويتية، أن هذا الموضوع جدي ويخضع لنقاشات بين المعنيين، بانتظار اكتمال صورته النهائية، ليبنى على الشيء مقتضاه، في ظل استياء خليجي واضح لم يعد خافياً على أحد، من أداء الكثير من المسؤولين اللبنانيين الذين يتحملون مسؤولية أساسية في انهيار لبنان.