قالت وزارة الصحة الفرنسية في بيان في وقت متأخر من يوم الإثنين ، إنه تم العثور على سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا المستجد المتسبب بوباء كوفيد-19 في منطقة بريتاني شمال غرب فرنسا، مضيفة أن التحليل الأولي لم يظهر أن هذا البديل الجديد أكثر خطورة أو أكثر قابلية للانتقال من غيره.
وقالت وزارة الصحة إن المتغير الجديد تم العثور عليه في مجموعة من ثماني حالات في مركز مستشفى في لانيون ، والعديد منها لم يتم اكتشافه بواسطة اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR المعتمدة للكشف على الإصابة بهذا الوباء.
كما يسعى العلماء لمعرفة ما إذا كان بإمكان هذه السلالة عدم الظهور في الاختبار بعدما جاءت نتيجة فحص تفاعل البوليمر المتسلسل "بي. سي. آر" PCR سلبية لدى عدة مرضى، ثم جاءت نتائج عينات دم أو عينات مأخوذة من عمق الجهاز التنفسي إيجابية لناحية إصابتهم بفيروس كورونا.
وكان عدد الإصابات اليومية في منطقة بريتاني منخفضاً خلال الموجتين الأولى والثانية من الوباء في فرنسا، واعتبرت بمنأى عن الانتشار الكبير لفيروس كورونا وسلالاته المتحورة، حتى أنه كان يُنقل إليها مصابون بالفيروس لتخفيف الضغط عن مستشفيات باريس والشرق الفرنسي.
وفي هذا المجال، تُستخدم PCR للكشف عن وجود عامل مناعي مسبب للمرض Antigen بدلاً من وجود استجابة مناعية للجسم أو أجسام مضادة.
وقالت مصادر من وزارة الصحة، إن الباحثين في معهد باستير يحققون فيما إذا كانت التعديلات الجينية قد أدت إلى زيادة صعوبة اكتشاف المتغير الجديد.
وقالت هيئة الصحة الإقليمية في بريتاني في بيان: "ستجرى التحقيقات لتحديد كيفية تفاعل هذا المتغير مع التلقيح والأجسام المضادة التي تم تطويرها خلال عدوى COVIDالسابقة"، كما وتم إرسال تنبيه لوكالات الصحة الدولية لاكتشاف المتغير الجديد.
وتعتبر المتغيرات الجديدة عملية طبيعية في تطور الفيروسات حيث تحصل بمرور الوقت من أجل البقاء، في الوقت الحالي، تعتبر ثلاثة أنواع فقط من فيروس كورونا الجديد مثيرة للقلق: ما يسمى بالمتغيرات البريطانية والجنوب أفريقية والبرازيلية.
وقد قاومت الحكومة الفرنسية الدعوات إلى إغلاق جديد في مواجهة الحالات المتزايدة، حيث تجاوز عدد الإصابات اليومية حاجز 20 ألفًا.
كما واجهت حملة التلقيح المتعثرة حاجزًا جديدًا يوم الاثنين، بعد أن انضمت فرنسا إلى دول أوروبية أخرى في تعليق استخدام لقاحات AstraZeneca وسط مخاوف من الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة.